حرية – أعلن التلفزيون الرسمي السوري في وقت مبكر، الاثنين، وفاة نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.
وذكر التلفزيون السوري على موقعه الرسمي تابعته “حرية”، (16 تشرين الثاني 2020) أن “وزارة الخارجية والمغتربين تنعى نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، الذي وافته المنية فجر اليوم عن عمر ناهز 79 عاماً“.
وأشار إلى أن “المعلم من مواليد دمشق عام 1941 وتخرج من جامعة القاهرة العام 1963 بشهادة بكالوريوس اقتصاد“.
عين المعلم سفيرا لبلاده لدى الولايات المتحدة من عام 1990 حتى عام 1999، ثم عين معاونا لوزير الخارجية مطلع العام 2000، وسمي نائبا لوزير الخارجية في العام 2005، وشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2006، وتمت تسميته نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية والمغتربين منذ عام 2012.
والمعلم متزوج ولديه ثلاثة أبناء.
مسيرته المهنية
التحق المعلم بوزارة الخارجية السورية عام 1964، بعد تخرجه مباشرة من جامعة القاهرة بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية.
وفي عام 1975 عين سفيرا لسوريا لدى جمهورية رومانيا، لمدة خمسة أعوام قبل أن يعين على رأس مديريات مختلفة بين 1980 و1990 في وزارة الخارجية.
وقد عُين سفيراً لدى الولايات المتحدة، في عام 1990، حيث قضى تسع سنوات، وهي الفترة التي شهدت مفاوضات السلام العربية السورية مع إسرائيل.
بعدها أصبح المعلم مساعدا لوزير الخارجية، سنة 2000، قبل أن يكلف بنيابة وزير الخارجية عام 2005، وكلف بإدارة ملف العلاقات السورية – اللبنانية في فترة حرجة من تاريخ العلاقات بين البلدين.
كلفه بشار الأسد، بجولات دبلوماسية زار خلالها غالبية العواصم العربية والتقى الكثير من الزعماء العرب، كما يشير لذلك موقع وزارة الخارجية السورية.
وفي عام 2006، عين المعلم، وزيرا للخارجية في نظام الأسد، واستمر كذلك حتى وفاته.
وخلال فترة ترأسه للدبلوماسية السورية، عمل المعلم على التقارب مع روسيا، التي قامت بدعم نظام الأسد في مواجهة الأحداث في البلاد، ما أثار انتقاد المعارضين الذين رأوا في ذلك، تراجعا لدمشق لصالح موسكو حتى في الشأن العسكري.
ومن بين أشد المنتقدين، الكاتب السوري برهان غليون، الذي قال في إحدى اللقاءات الصحفية إن “القرار العسكري والاستراتيجي اليوم في سوريا، روسي بالدرجة الأولى“.
ولم تتغير مواقف المعلم منذ تدرجه في المناصب الدبلوماسية وحتى استلامه الحقيبة الوزارية.