حرية – تنشر “حرية”، الجمعة، نص خطبة صلاة الجمعة الموحدة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي دعا إليها في وقت سابق واستجاب له أنصاره بتجمع كبير في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وأدناه النص الكامل للخطبة الأولى للصدر التي ألقاها الشيخ خضير الأنصاري:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في كتابه المبين : ( واذ بوّأنا لابراهيم مكان البيت ان لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود) .
اليوم نحن ملزمون بالدفاع عن ديننا وعقيدتنا ووطننا أمام هذا الإنحلال والإنحراف والإلحاد العلني وازدياد الفسق والفجور وكثرة الفاحشة والإنحلال الخلقي والتبعية والتشبه بالغرب الكافر.
نعم، نحن ملزمون بالدفاع عن معتقداتنا السماوية بالطرق المشروعة، لا بالعنف والقتل والصّلب والحرق وقطع الطرق أو بالاحتلال والقصف والظلم
ونحن أيضا ملزمون بالدفاع عن العراق أمام الفاسدين الذين اعتلوا الكراسي والمناصب الحساسة في البلد فمشروع الإصلاح أمانة في أعناقنا ولن نحيد عنه
ايها الأخوة الأحبة نحن وإياكم نستلهم ثورتنا ضد الظلم والاحتلال والفساد والإنحراف من ثورة إمامنا الحسين عليه السلام والذي ضحى بنفسه وأبنائه وأتباعه من أجل الحق ومن أجل الإصلاح في أمة جده
ونحن اليوم نصلح في وطن أجدادنا وسادتنا وأوليائنا وأنبيائنا وآبائنا الذي مازال شعبه أسيرا للظلم والفقر وقد تكالبت عليه الأيدي من الداخل والخارج .
ويا أيها الأخوة ، إننا لسنا طامعين بالحكم إنما نطمع برحمة الله وتوفيقه ونصره.. اللهم فانصرنا على القوم الفاسدين والقوم الظالمين والقوم المنحرفين
الذين يريدون بعراقنا السوء، فَمِنهُم مَن يُريدونَ إخضاع الشعب والتسلط عليه ومنهم من يُريد نهب ثرواته ومنهم من يريد أن يبقى العراق أسير الخارج شرقاً أو غرباً ومنهم من يريد التطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب ومنهم من يريد أن تشيع الفاحشة والزواج المثلي والثمالة وما إلى غير ذلك كثيرة
فاليوم نحن ملزمون بأن ندافع عنه تحت قبة البرلمان بأغلبية صدرية مؤمنة بالإصلاح ومؤمنة بالدين والعقيدة والوطن بأغلبية مضحية دنياها أمام دينها ومضحية بنفسها أمام وطنها لا تنحرف مقدار ذرة أمام مغريات الدنيا.. فمن حصن نفسه فليعينني بورع واجتهاد وعفة وسداد على إكمال المشروع وبوحدة الصف والتعالي على الخلافات أو أطماع دنيوية كما تعاهدنا سابقا أمام أسوار المنطقة الخضراء لنصلح لرئاسة وزراء ابوية عادلة تحب وطنها وتريد له الهيبة والاستقلال والسيادة والرفاهية بلا فاسدين ولا شغب ولا إحتلال ولا إرهاب ولا إنحراف.
نعم ندافع بكل سلمية ونُريد هداية الجميع، فالقتل والعف آخر الكي ولسنا بصدده ولا هو ما تربينا عليه فالناس ما بين أخ لنا أو نظير لنا ولن نتوانى عن ما ينفعهم وينفع الوطن وجيرانه وضيوفه وبعثاته وزاره وفسيفسائه العقائدية والقومية والفكرية من أغلبية وأقلية..
فصلوا صلاتكم داعين للجميع بالهداية والصلاح تحت كلمة الحق والإصلاح والاعتدال.. والسلام على من اتبع الهدی.
مقتدى الصدر