حرية – (16/12/2020)
أعرب المندوب الدائم لإيران لدى مقر المنظمات الدولية في النمسا، كاظم غريب أبادي، يوم أمس الثلاثاء، عن قلق طهران حول نية الولايات المتحدة إجراء اختبارات تفجير نووي.
وأشار أبادي خلال الاجتماع الـ55 للجنة التحضيرية لمعاهدة الحظر الشامل للاختبارات النووية، إلى أن هذه الخطوة للولايات المتحدة من شأنها أن “تضعف نظام عدم انتشار الأسلحة النووية والأمن والسلام الدوليين”.
وأبدى ممثل إیران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أسفه بشأن “نهج الولايات المتحدة الهدام تجاه معاهدات نزع السلاح، وحظر الانتشار النووي”.
وتابع قائلا: “إننا نعرب عن قلقنا العميق، خاصة إزاء تقارير بشأن قضايا مطروحة من قبل كبار المسؤولين الأمريكيين بشأن إمكانية القيام بتجارب تفجير نووي”، لافتا إلى أن “مثل هذه الخطوة، لا تعد فقط انتهاكا واضحا للوقف العالمي الموقت (موراتوريوم)، لتجارب التفجير النووي، بل من شأنها أيضا أن تضعف بشدة نزع السلاح، ونظام حظر انتشار الأسلحة النووية، وبالتالي الأمن والسلام الدوليين”.
كما عبر غريب أبادي عن “القلق الشديد” حول تخصيص 10 ملايين دولار في لجنة شؤون القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، لتسهيل اجراء تجربة نووية، مطالبا واشنطن بالعمل بالتزاماتها في هذا المجال.
وشدد على مواقف إيران حول ضرورة “المحو الكامل للأسلحة النووية” قائلا: “إن إيران تدعم الأهداف الواردة في المعاهدة حول نزع السلاح النووي، لتحقيق الهدف النهائي، وهو محو هذه الأسلحة، وكذلك نزع السلاح العام، والكامل، في إطار المراقبة الدولية الدقيقة والمؤثرة”.
وأردف: “إننا نؤمن بقوة بأن وقف جميع تجارب تفجير السلاح النووي، وسائر التفجيرات النووية، وكذلك إنهاء التطوير الكمي، والتحسين النوعي لمثل هذه الأسلحة، يعد الخطوة الضرورية الأولى في مسار نزع السلاح النووي”.
وعبر أبادي عن أسف إيران، مشيرا إلى أنه “بعد مضي أكثر من عقدين من الزمن على المصادقة على معاهدة الحظر الشامل للاختبارات النووية، أصبح الوصول الى الهدف المذكور أبعد منالا، أكثر من أي وقت مضى”.
وقال: “لو كان من المقرر تحقيق أهداف هذه المعاهدة بصورة كاملة، فمن الضروري التزام الدول المالكة للأسلحة النووية بنزع السلاح النووي”.
وعلق أبادي على وضع السعودية في ما يتعلق بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ووجه انتقادا لعدم توقيع الرياض لهذه المعاهدة، مطالبا إياها بالتوقيع سريعا.