حرية – (19/12/2020)
نشر طبيب عراقي، نتائج دراسة علمية أثبتت تأثر عدد ساعات نوم الأطفال سلباً بمدة مشاهدة التليفزيون.
وأكد الطبيب سيف سمير البياتي، وهو أخصائي في طب الأطفال- أن “الأطفال الذين يشاهدون الشاشة أكثر ينامون أقل بـ 22 دقيقة”.
وقال البياتي في توضيح تابعته – حرية -، إن عدد ساعات نوم الأطفال قبل الاستيقاظ للمدرسة يرتبط بشكل كبير بالمدة التي يقضونها في مشاهدة شاشة الأجهزة الإلكترونية والتليفزيون، محذراً من وضع شاشة تلفاز في الغرف المخصصة لنوم الأطفال. وبيّن الطبيب، أن نتائج الدراسة العلمية جاءت متماشية مع توصيات منظمة الصحة العالمية وتوصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، حيث سمحت بمشاهدة التلفاز للأطفال من عمر 2 – 4 سنوات لمدة ساعة واحدة فقط بإشراف من الوالدين وباختيار البرامج الغنية عملياً مثل برنامج (افتح يا سمسم) بنسخته الأميركية.
وأوضح البياتي، أن “الدراسة التي شملت 470 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 2 – 6 سنوات خلصت إلى نتائج مثيرة، بعد مراقبتهم لمدة 16 يوماً، إذ حظي الأطفال ممن شاهدوا التلفاز لمدة أقل من ساعة على 22 دقيقة أكثر من النوم مقارنة بمن قضوا أوقات أطول أمام الشاشات. كما أشارت النتائج، وفق البياتي، إلى أن الأطفال الذين لا يمتلكون جهاز تلفاز في غرف نومهم حصلوا على 30 دقيقة أكثر من النوم، فيما فقد أقرانهم ممن لوحظ وجود شاشات قرب أسرتهم 17 دقيقة، نتيجة الإغفاءات القصيرة. ونصح الطبيب، باتباع نظام محدد فيما يتعلق بمشاهدة التلفاز بالنسبة للأطفال، يقضي بإغلاقه عصراً، مؤكداً أن “هذا النظام سيثمر عن نتائج إيجابية كبيرة”.
وساهمت جائحة كورونا في ارتفاع معدل الأوقات التي يقضيها الأطفال أمام التليفزيون والأجهزة الذكية، فيما يقول باحثون ومختصون، إن التلفاز يشكل خطورة على الطفل، لأن البرامج التي تعرض تشوبها العديد من التناقضات على مستوى الصور والأصوات، وقد يكون لهذه التغيرات السريعة في الصور والوضعيات تأثير سلبي على دماغ الطفل.
وبالنسبة لهؤلاء الباحثين يعتبر التلفاز من بين مسببات التأخر في النمو لدى الأطفال وبعض الاضطرابات في التركيز والانتباه، بل ويمكن أن تتسبب عادة الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشة في إصابة الطفل بمشاكل في الوزن بسبب عدم ممارسته أي نشاط بدني.