حرية – (28/12/2020)
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مجدداً رفضها لهجمات ضد المباني الدبلوماسية والسكنية في العراق.
وقال المتحدث باسم الخارجية خطيب زادة في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام إيرانية وتابعته – حرية -، (28 /12/2020) إن “الهجمات ضد المباني الدبلوماسية والسكنية مرفوضة تماما”، مبينا انه في السابق تعرضت الاماكن الدبلوماسية الايرانية في العراق لهجمات وان ما قاله ترامب وبومبيو مدان ومرفوض”.
وأضاف، إن “توقيت ومضمون تصريحات وتغريدات ترامب وبومبيو مشبوه ومضلل، ونحن لا نسعى للتوتر، ندافع بكل قوتنا عن مصالح إيران الوطنية والولايات المتحدة مسؤولة عن أي عمل”.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن “إيران لن تسمح بان يذهب دم قاسم سليماني هدرا وان تمر الجريمة بلا معاقبة الضالعين فيها، محملا الادارة الاميركية المسؤولية في هذا الصدد”.
وحول التحركات الاميركية في المنطقة قال خطيب زادة، “لقد قلنا بوضوح وحذرنا بان مسؤولية اي مؤامرة هي على عاتق اميركا. لقد سمعنا عن بعض الممارسات الماكرة لكننا وجهنا التحذير لأميركا والاصدقاء في المنطقة بان لا يقوم المسؤولون الاميركيون في ايامهم الاخيرة في البيت الابيض بمغامرة جديدة. نحن لا ولن نسعى وراء التوتر في المنطقة لكننا لا نتردد لحظة في الدفاع عن البلاد. لقد جرب الجميع وراوا ردودنا. نأمل بان يعمل اولئك العقلاء المتواجدون في واشنطن على ازالة التوتر”.
وفي الرد على سؤال حول مدى تكهناته بان تقوم حكومة ترامب في ايامها المتبقية بعمل عسكري ضد إيران قال، ان “التكهن لا هو عمل السياسيين ولا الدبلوماسيين ولا الباحثين ايضا، مؤكدا نحن مستعدون لأي سيناريو ونفكر بجميع السيناريوهات ولنا الرد الجاهز لاي سيناريو. نأمل بان يقلعوا عن اثارة التوتر في ايامهم الاخيرة هذه”.
وأوضح إن “سليماني كان يحمل رسائل دبلوماسية معه إلى السعودية يوم اغتياله، مؤكدا على تلقي طهران في وقت سابق رسائل من السعودية لم تكن دبلوماسية بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أنه تم الإجابة عليها عبر مجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، “نأمل من الحكومة العراقية العمل بمسؤولياتها أكثر فيما يخص اغتيال الفريق سليماني ومعاقبة المتورطين بعملية الاغتيال”.
وأوضح، “لن تجر إيران خلافاتها مع الاخرين الى مناطق أخرى، غير ان الولايات المتحدة اتخذت من قواعدها في الدول المجاورة مقرا لإخلال الامن في إيران. لقد طلبنا مرارًا من الدول المجاورة والصديقة القيام بواجبها في مواجهة مغامرات حكام البيت الأبيض لكن لا نتردد لحظة في الدفاع عن مصالحنا.
وحول الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام العراقية عن زيارة وفد عراقي لإيران، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن “مستشار رئيس الوزراء العراقي زار طهران بدعوة من الجانب الإيراني وتم التشاور بشأن آخر التطورات، مؤكدا ان لدينا زيارات منتظمة مع الاخوة العراقيين وهذا طبيعي بين إيران والعراق”.
وحول اخبار عن تحرك غواصة إسرائيلية نحو مياه الخليج الفارسي قال خطيب زادة: الجميع يعرفون ماذا يعني الخليج الفارسي بالنسبة لإيران ويعلمون خطورة المجازفة بتجاوز خطوطها الحمراء، مضيفا: ان خبر تحرك غواصة العدو الصهيوني نحو الخليج الفارسي هو لعبة إعلامية مبنية على افتراضات إعلامية وننصح بعدم المشاركة فيها.