حرية – (4/1/2021)
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الإثنين، إن بلاده لن تدخل مفاوضات جديدة حول أي قسم من الاتفاق النووي.
وأكد زادة في تصريح تابعته – حرية – ، (4 /1/2021)، “لا تفاوض من جديد حول أي قسم من الاتفاق النووي”، مبيناً، أن “إيران لا تقيم وزنا لمثل هذه الطلبات وأن ردها على ذلك هو أنه يجب تنفيذ الاتفاق بصورة كاملة بلا شروط والتعويض عما سبق”.
وأضاف، “الألاعيب الأميركية غير خافية عن إيران، وهي ترصد تحركات الأميركيين غير المعلنة في العراق والمنطقة، وقد أرسلنا رسائل وحذرنا دول المنطقة من الوقوع في الحبائل الأميركية”..
وتابع، “لقد كشف وزير الخارجية محمد جواد ظريف دور أيادي الكيان الصهيوني وعملائه في إيجاد بعض التوترات خاصة في العراق”، مشدداً بالقول “لسنا دعاة حرب لكننا لا نتردد لحظة واحدة في الدفاع عن أنفسنا، وسنرد علنا وبشكل مباشر وقوي على أي اعتداء”.
وقال جيك ساليفان، مستشار الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن، في أول تصريح من مسؤول بهذا المستوى، إن ملف الصواريخ البالستية الإيرانية سيُطرح على الطاولة كجزء من مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي، وهو ما قد لا يلقى أصداء مرحبة في طهران.
ومنذ إعلان إدارة الرئيس الاميركي الأسبق، باراك أوباما، إبرام الإتفاق النووي (تموز 2015) واجه الاتفاق انتقادات شديدة من مناوئي السياسات الإيرانية في المنطقة، لجهة اقتصاره على البرنامج النووي الإيراني، دون التطرق إلى ملفين آخرين، هما “البرنامج البالستي، وسلوكيات إيران في المنطقة، كدعمها للمجاميع المسلحة”.
وتعوّل الحكومة الإيرانية على وصول بايدن إلى الحكم، من أجل العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، والخروج من طائلة العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
إلا أن تصريح مستشار بايدن، يكشف عن مهمة شاقة تنتظر طهران، التي تعرب بشكل متكرر عن رفضها لإدخال أي تفاصيل أخرى في اتفاق 2015.
وبينما لا تتحدث واشنطن حتى الآن عن الملف الثالث (المجاميع المسلحة)، فإن تصريح “ساليفان” يشير إلى أن ادارة بايدن ستضمّن ملف الصواريخ البالستية في مفاوضات الاتفاق النووي.
واشار سوليفان، في حوار مع شبكة “سي إن إن” وتابعته – حرية – (3 /1/ 2021)، إلى أن “وعود إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بشأن سلوكيات إيران الخبيثة، في المنطقة وإبرام صفقة أفضل معها لم تتحقق”، لافتا إلى أن “طهران خلال العام الذي مر منذ اغتيال سليماني أصبحت أقرب من الحصول على ترسانة نووية ولم تتوقف عن تصرفاتها المضرة بالمصالح الأمريكية في المنطقة”.
وذكر ساليفان بأن “بايدن سبق أن تعهد بالعودة إلى الاتفاق النووي في حال عودة إيران من جانبها إلى كامل مسؤولياتها بموجب الصفقة”، مشيرا إلى أنه “يجب تهيئة أرضية لازمة لاستئناف التفاوض بين واشنطن وطهران”.
وتابع: “وبصدد الصواريخ الباليستية، فموقفنا يقضي بضرورة أن يطرح برنامج إيران الباليستي على الطاولة كجزء من هذه المفاوضات المستقبلية”.