د. حسين علاوي
منذ الايام الاولى لتشكيل الحكومة العراقية عمل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء الاستاذ مصطفى الكاظمي على دعم وتعزيز بناء الجيش العراقي وفقا لما يرتكز عليه من ان رباعية بناء الدولة هي ( الجيش ، القضاء ، الصحة ، التعليم ) .
ولذلك عمل القائد العام للقوات المسلحة العراقية على اعطاء الجيش العراقي اهتماما بالغا عبر استدامة عمل المؤسسة العراقية واطلاق برنامج خاص ضمن برنامج اصلاح القطاع الامني يشمل عدة محاور ويتقدمها كتابة العقيدة العسكرية العراقية والعقيدة القتالية للجيش العراقي .
الجيش العراقي اليوم يمر بمرحلة تصليب النصر العسكري الذي تحقق بعزم كامل للقوات العراقية المشتركة ( الجيش العراقي ، جهاز مكافحة الارهاب ، وزارة الداخلية – الشرطة الاتحادية – قوات الرد السريع ، جهاز المخابرات الوطني ، جهاز الامن الوطني ، هيئة الحشد الشعبي ) ، وهذا ما يتطلب مسارين ، الأول : تطوير منظومة العراقية الاستخبارية لمطاردة فلول كيان داعش الارهابي وحماية الحدود العراقية الاقليمية ومياهه الاقليمية من التهديدات الجديدة ، الثاني : تعزيز بناء القدرات من خلال الامكانات الذاتية والتحالفات الدولية مع التحالف الدولي ومنظومة دول حلف الناتو والتحالف الرباعي الاستخباري … الخ ، وتفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي العراقي – الامريكي واتفاقية الدفاع العربي .
ان قدرة القائد العام للقوات المسلحة وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة اركان الجيش العراقي عالية جدا في مجال خطة بناء الجيش العراقي الذكي الذي يستعد لتصميم هياكله الادارية والفنية والقتالية وفقا لكل تطورات الجيوش العالمية وصنوفها واخرها كان النظر بتطوير الجهد الهندسي والتحول الى مؤسسة تنموية .
ان الاهتمام بالجندي المقاتل والاستجابة لكل متطلباته هو هدف استراتيجي للحكومة العراقية ضمن المنهاج الوزاري لحكومة السيد الكاظمي عبر التطوير المؤسساتي وهذا يتم من خلال التركيز على حزمة من الاهداف يتقدمها برامج التدريب وبناء القدرات .
ان تطوير منظومة القيادة والسيطرة وتعزيز المورد البشري العسكري والامني والاستخباري في قواتنا المسلحة هو الهدف الاستراتيجي للحكومي العراقية من ضمن اهداف اخرى وضعتها الحكومة في المنهاج الحكومي .
ان قدرة قواتنا المسلحة العراقية وهي تحتفل بالذكرى ١٠٠ لتاسيس الجيش العراقي هي باعادة الثقة بصورة كاملة مع المواطن العراقي وما نسميه بالعلاقات المدنية – العسكرية .
ان احتفال الشعب العراقي بعيد الجيش العراقي هو احتفال الجيش ذاته فهو سُوَر الوطن الكبير .
تعلمت من قواتنا المسلحة بعد عام ٢٠١٤ شيء مهم ( الجيوش لاتموت بل تحول التحدي لفرصة وتبقى ) .
وعازمة الحكومة العراقية في ٢٠٢١ على تعزيز قدرة القوات المسلحة العراقية والجيش العراقي البطل .
كل عام وجيشنا وعراقنا واهلنا بالف خير .