حرية – (6/1/2021)
بسم الله الرحمن الرحيم
نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على نفوسنا، نستحضر فيها بطولات رجال صدقوا الوعد، وبذلوا كل غال ونفيس من أجل أن يحيا هذا الوطن كريمًا أبيًا مرفوع الرأس، رجال رفضوا الاستسلام وآثروا المقاومة والإستشهاد بشرف وبسالة، ضاربين المثل لمن أتى بعدهم من أجيال، ومؤكدين أن العراق حُرٌ أبي يستحق كُل التضحية وكل الفداء.
نحتفل اليوم بالذكرى الـ ١٠٠ لتأسيس جيش العراق الباسل، هذه الذكرى التي نستدعي فيها المعاني والقيم التي تحمل بداخلها عظمة العراق ورصيده الحضاري العميق، جيش العراق الذي سطر في التاريخ أروع البطولات وكان حاضرًا في حروب أشقائه العرب وإذ نستذكر بطولات رجال الجيش العراقي فى الماضي، فإننا نتوجه بأسمى عبارات التحية والتقدير والاحترام لبطولاتهم فى الحاضر، فمع تغير طبيعة التحديات التى نواجهها لم تتغير وطنية وصلابة وعزم رجال الجيش، ومع تنامى ظاهرة الإرهاب البغيض كان رجال الجيش البواسل كعادتهم فى الصفوف الأولى للمواجهة، بجانب إخوانهم البواسل من رجال القوات المسلحة وخلفهم أجهزة الدولة ومؤسساتها ممن يعملون في هدوء وصمت.
جُل ما يسمو أليه هذا الجيش هو تحقيق البيئة الآمنة والأرض الثابتة، لينعم شعبنا الصابر المُضحي بخيرات عراقنا العظيم .
تحية واجبة نُقدمها لجيشنا بكافة مُنتسبيه وضباطه وقادته لبطولاتهم وتضحياتهم.
وأوجّه تحية تقدير وإحترام بأسمي وأسم كُل منتسبي جهاز مُكافحة الإرهاب لأُسر الشهداء، الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل العراق.
تحية تقدير وعرفان إلى كُل جريح
الرحمة والخلود للشُهداء الأبرار
وكُل عام وجيشنا العراقي الباسل أقوى بأذن الله .
الفريق الأول الرُكن
عبد الوهاب الساعدي
رئيس جهاز مُكافحة الإرهاب
٦ كانون الثاني ٢٠٢١