حرية – (11/1/2021)
جددت سيؤول، الاثنين، دعوتها الى طهران من أجل لإفراج عن ناقلة النفط الكورية الجنوبية المحتجزة وطاقمها، داعية الى تقديم الأدلة على مزاعم ايران بأن السفينة قامت بالفعل بـ”تلويث للبيئة”.
ودعا النائب الأول لوزيرة الخارجية الكوري الجنوبي تشوي جونغ-كون، إيران للإفراج عن ناقلة النفط الكورية الجنوبية المحتجزة وطاقمها، وتقديم الأدلة على مزاعم طهران بأن السفينة قامت بالفعل بتلويث البيئة، وفقًا لمسؤول في وزارة الخارجية اليوم الاثنين.
وجاءت هذه الدعوة خلال محادثات “تشوي” مع نائب وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” في طهران، حيث تصدرت مسألة مصادرة السفينة وأموال إيران المجمدة بسبب العقوبات الأمريكية جدول الأعمال، بحسب مانقلت وسائل اعلام كورية، اطلع عليها “ناس”.
وقد احتجز الحرس الثوري الإيراني يوم 4 يناير السفينة “إم تي هانكوك كيمي” التي كانت متوجهة من المملكة العربية السعودية إلى الإمارات العربية المتحدة، وكانت تقل 20 من أفراد الطاقم، من بينهم خمسة كوريين جنوبيين، بدعوى تلوث البيئة. وقال مسؤول كوري للصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته: “خلال المحادثات مع نائب وزير الخارجية الإيراني “عراقجي”، قدّم نائب الوزيرة الكورية في البداية طلبًا قويًّا للإفراج السريع عن مواطنينا والسفينة”.
وزعمت إيران أن المصادرة كانت لأسباب فنية فقط، بينما أثار بعض المراقبين تكهنات بأن المصادرة قد تكون مرتبطة بالتوترات بين البلدين، بشأن أموال طهران المجمدة لدى سيئول والتي تقدر بنحو 7 مليارات دولار. كما استخدم “تشوي” المحادثات ليطلب من إيران تقديم دليل ملموس لبيان مزاعم التلوث البحري.
وبناءً على الطلب، قيل إن وزارة الخارجية الإيرانية تبذل جهودًا لتأمين الوثائق ذات الصلة من السلطات الإيرانية المسؤولة عن الإجراءات القضائية المتعلقة باحتجاز الناقلة. وخلال المحادثات، زعم “عراقجي” أن افتقار كوريا الجنوبية للإرادة السياسية أدى إلى تجميد الأموال، وفقًا لوكالة الانباء الرسمية الايرانية.
ونقلت وكالة الأنباء عن “عراقجي” قوله “إننا نرى بأن تجميد الأصول المالية الإيرانية في كوريا الجنوبية قبل أن يكون بسبب الحظر الأمريكي فإنه يعود إلى افتقاد الإرادة السياسية لدى حكومة كوريا الجنوبية”.
كما دعا إلى إيجاد “الآلية اللازمة” لحل القضية باعتبارها “الأولوية الأولى” في العلاقات الثنائية. وقد تم تجميد أصول إيران في مصرفين كوريين، بعد انسحاب إدارة “دونالد ترامب” من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران في 2018 وتشديدها للعقوبات ضد طهران.
وتسعى سيؤول إلى الإفراج المبكر عن السفينة بالإضافة إلى أفراد طاقمها العشرين من خلال الجهود الدبلوماسية. لكن طهران شددت على استمرار “الإجراءات القضائية” بشأن هذه القضية، مما أثار مخاوف من أن الاحتجاز قد يطول. ومن المتوقع أن يقوم “تشوي” اليوم الاثنين بزيارة مجاملة إلى وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” ويلتقي بمسؤولين كبار آخرين، حيث يخطط لتكرار دعوته للإفراج عن السفينة والبحارة.
وقد أكد مسؤولو سيؤول أن أفراد الطاقم بخير وفي حالة جيدة، كما أجرى جميع البحارة الكوريين محادثات هاتفية مع عائلاتهم في البلاد. وتبادلت سيئول المعلومات حول وضع 11 بحارًا من ميانمار، واثنين من كل من إندونيسيا وفيتنام، مع حكومات تلك الدول