حرية – 19/1/2021
ذكر أرسطو : “ليست مهمة الفن تقديم الشكل الخارجي للأشياء ، وإنما تقديم المدلول الداخلي لها”.
ارسل الفنان العرافي الملحن عمار الغرباوي عبر وكالة “حرية” رسالة الى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي هذه الرسالة تحمل في طياتها اصوات الاحرار من العراقيين ومن ابناء محافظة ذي قار مدينة الناصرية المدينة التي تجمع عبق الحضارة والحاضر.
متوقعا ان “الكاظمي هو اخر امل للمدنين في العراق”.
ولأن الفن من وجهة النظر الفلسفية شكل من أشكال الوعي الإجتماعي والنشاط الإنساني يعكس الواقع الذي يعيش فيه المجتمع، فنجد أن الفنون المنتشرة في كل دولة تعكس ثقافتها وتاريخها ، وإذا بحثنا عن تاريخ بداية ظهور الفنون، نجد أن الفن موجود منذ العصر الحجري حيث بدأ الإنسان في ذلك الوقت النحت علي الحجارة وأنواع الفنون كثيرة الموسيقى ،المسرح، الخط والزخرفة، الغناء،التشكيلي ، السمعية والمرئية.
ويعدّ الفنّ أيضا ميدانا شاسعا للتعبير عن الانفعالات والأحاسيس والطاقات الكامنة، فكلّ عمل فنّي يتخذ موضوعا معيّنا ومن هنا تنطلق مهمة الفنّان المتمثلة في قدرته على تحويل هواجسه إلى عمل يحمل في طياته أبعاد دلالية متعدّدة ورؤى تعبيرية تترجم عنها.
فالفنّان يمتلك القدرة في بناء عالم مثالي خيالي يعبر فيه عن نفسه كيف ماشاء ويشبع فيه رغباته الحسيّة كما أنه يمتلك القدرة على العودة إلى الواقع المعاش.
فميدان الفنّ إذن هو ميدان رحب يلجأ إليه الفنان ليعبّر عن انسحابه و رفضه للواقع، لكنّه أيضا ميدان للكينونة والتواصل مع الآخر ومن هنا يمكننا القول أنّ من أهم خاصيات الفنّان هي المراوحة بين الواقع والخيال أي بين الحاضر المعاش والغائب المنشود، وتتجلى القوى الناعمة في أقوى صورها في ميادين الفن بألوانه المختلفة لذا وجبت العناية الشديدة بكل ما يقدم لأن حروب القوى الناعمة أشد ضراوة وخطورة من الحرب المسلحة لأنها تغزو بقوة العقول والقلوب وتستهدف المدني والمرابط في ميادين القتال لذا يكون انتصارها ساحق.