حرية – 22/1/2021
عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني، الجمعة، جلسة استثنائية برئاسة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي.
وتوعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس الخميس، المتورطين بـ “سفك دماء العراقيين”، بالرد “القاسي والمزلزل”.
وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر تابعتها “حرية” (21 كانون الثاني 2021)، إنه “أثبت شعبنا صلابة عزيمته أمام الارهاب التكفيري الداعشي”، مضيفا أن “إرادة الحياة لدى أهلنا و هم يتحدّون الارهاب في مكان جريمة الباب الشرقي الشنعاء كانت رسالة شموخ وبسالة شعبية لانظير لها”.
وأكد الكاظمي “ردّنا على من سفك دماء العراقيين الطاهرة سيكون قاسياً ومزلزلاً وسيرى قادة الظلام الداعشي اي رجال يواجهون”.
وكلّف رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، امس الخميس، اللواء الركن أحمد سليم بقيادة عمليات بغداد، بدلاً من الفريق قيس المحمداوي.
وقال الناطق باسم، مكتب القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان تلقى “ناس” نسخة منه (21 كانون الثاني 2021)، إنه “تم نقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي إلى وزارة الدفاع و تكليف اللواء الركن أحمد سليم قائداً لعمليات بغداد”.
وقاد اللواء الركن أحمد سليم، عمليات الجزيرة والبادية في محافظة الانبار، قبل أن يتسنم منصبه الجديد، قائداً لعمليات بغداد.
كما تسلم سليم سابقا، رئاسة أركان قيادة القوات البرية للجيش العراقي.
وقبل ذلك، وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الخميس، بإجراء تغييرات وتنقلات في الأجهزة الأمنية، فضلاً عن إقالة مدير عام الاستخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري، وقائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبيهما.
وأفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول في بيان تلقت لـ”حرية”، نسخة منه (21 كانون الثاني 2021)، بأن “القائد العام للقوات المسلحة أمر بإقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، وتكليف الفريق أحمد ابو رغيف وكيلاً لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات”.
وأضاف، “كما أمر بإقالة عبد الكريم عبد فاضل (ابو علي البصري) مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه، وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري بمهام إدارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة”.
وتابع، “كما أمر الكاظمي بنقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي إلى وزارة الدفاع، وتكليف اللواء الركن أحمد سليم قائداً لعمليات بغداد”.
وأشار إلى ان “الأوامر تضمنت ايضاً إقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبه، وتكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بقيادة الشرطة الاتحادية”.
وبين، “كما شملت الإقالات مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه”.
وخلال الاجتماع الطارئ الذي عقد برئاسة الكاظمي، وجه الأخير، بفتح تحقيق فوري للوقوف على تفجيرات بغداد الاخيرة، مؤكداً أن تغييرات أمنية جديدة ستجري بعيدة عن الضغوطات والإرادات السياسية.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقت “حرية” نسخة منه (21 كانون الثاني 2021)، إن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ترأس اجتماعا طارئا للقيادات الأمنية والاستخبارية في مقر قيادة عمليات بغداد، على إثر الإعتداء الإرهابي الجبان الذي طال المدنيين الآمنين من أبناء شعبنا العراقي في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد”.
وأمر الكاظمي “بفتح تحقيق على الفور، للوقوف على أسباب حدوث هذا الخرق الأمني، وملاحقة الخلايا الارهابية التي سهّلت مرور الإرهابيين وارتكابهم جريمتهم النكراء”، موجها “باستنفار القوّات الأمنية لحفظ أمن المواطن و اتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ميدانيًا”.
ونسّب الكاظمي، “قيام قطعات الجيش العراقي ووحداته بتقديم الإسناد للقوات الأمنية الاخرى، وأن يضطلع الجيش بدوره في تهيئة الدعم الميداني والأمني”.
وأكد أن “الاستهداف الإرهابي للمدنيين من أبناء شعبنا، يؤكد أن معركتنا ضد الارهاب مستمرة وطويلة الأمد، وان لا تراجع ولا تهاون في محاربته والنيل من بقاياه في كل شبر من أرض العراق”.
واضاف، “لقد وضعنا كل إمكانات الدولة وجهود قطعاتنا الأمنية والاستخبارية، في حالة استنفار قصوى، للاقتصاص من المخططين لهذا الهجوم الجبان وكل داعم لهم، وسنقوم بواجبنا لتصحيح أي حالة تهاون أو تراخ او ضعف في صفوف القوات الأمنية التي أحبطت خلال الأشهر الماضية المئات من العمليات الارهابية المماثلة”.
وتابع، “لن نسمح بتشتت الجهد الاستخباري او تعدد مصادر القرار في القوى الامنية”، مضيفا “باننا سنعمل على تنفيذ تغييرات امنية بحسب ما تقتضيه الضرورات الميدانية، وان هذه التغييرات لن تخضع للضغوطات والارادات السياسية”.
وبين الكاظمي ان “هذا ليس وقت المزايدات السياسية، بل وقت توحد العراقيين ورص الصفوف وشد ازر جيشنا الباسل وقواتنا الامنية بمختلف صنوفها، لحماية استحقاقات شعبنا الوطنية وفي مقدمتها سعيه الى انتخابات نزيهة وعادلة”.
وأشار الى أن “العراقيين جددوا إثبات إرادتهم برفض القوى الظلامية والتمسك بالحياة وهو ما تجسد في مشاهد التضامن الشعبي ابتداء من مكان الحادث نفسه وامتدادا الى كل انحاء العراق”.