حرية – (22\1\2021)
أفاد مصدر مطلع ، الجمعة، بأن أوامر القائد العام للقوات المسلحة الخاصة بتغيير القادة الأمنيين وصلت إلى مراجعهم، فيما باشر القادة الجدد مهام مسؤولياتهم بعد اجتماع صباح اليوم مع الكاظمي.
وذكر المصدر في حديث له تابعته – حرية – (22 كانون الثاني 2021)، أن “أوامر القائد العام التي صدرت ليلة أمس الخميس وصلت إلى المراجع الامنية”، مؤكداً أن “القادة الجدد المكلفين بالمهام تسلموا مسؤولياتهم بعد اجتماع صباح اليوم مع القائد العام واعضاء اللجنة الامنية”.
وتعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الجمعة، بعدم السماح بتكرار سيناريو هجوم ساحة الطيران، مؤكدا أنه “سيشرف شخصيا” على معالجة الأجهزة الاستخبارية.
وقال الكاظمي خلال الجلسة الاستثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني، (22 كانون الثاني 2021)، إن “الأمن ليس مجرد كلمة نتحدث بها في الاعلام، بل مسؤولية، فحياة الناس وحياة اطفالنا ليست مجاملة، ومن لا يرتقي الى مستوى مسؤولية حماية المواطنين وأمنهم عليه ان يتنحى من موقعه”.
وأضاف، “ما حصل يوم امس هو خرق لا نسمح بتكراره، لقد وعدنا شعبنا بالأمن، وهذا الخرق دليل ومؤشر على ان هناك خللا يجب الإسراع بمعالجته”.
وأكد، أن “أجهزتنا الأمنية قامت بجهد كبير خلال الأشهر الماضية وكانت هناك عمليات كبيرة ضد عصابات داعش الارهابية ونجحت اغلب عملياتنا، وهناك محاولات يومية لداعش للوصول الى بغداد تم إحباطها بعمليات إستباقية، وللأسف تمكنت من ذلك يوم أمس وسالت دماء بريئة، ولن نسمح بتكرار الخروقات الأمنية”.
وأوضح الكاظمي، أن “هناك تحديات في الأجهزة الاستخبارية يجب معالجتها بشكل عاجل، وسأشرف شخصيا على هذا الموضوع، ولذلك سنفرض وضعا جديدا للعمل وإتخاذ تدابير عاجلة”.
وقال رئيس الوزراء، إن “العراق دولة واحدة ويجب ان تتصرف كل مؤسساته الأمنية والعسكرية بروح واحد، وسنفرض توحيد الجهود الاستخبارية بكل جدية، لا مكان للمجاملة على حساب العراق والعراقيين”.
وتابع، “أجرينا سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، ونعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات القادمة”، لافتا الى ان “المنصب الأمني مسؤولية، وحين يحصل خرق يجب ان تتحمل القيادات الأمنية مسؤوليته، ولا يعني هذا التقليل من شأن القادة الذين تصدوا في مراحل سابقة، بل هو تأكيد على أن من يتصدى عليه تحمل المسؤولية في أي موقع يتم إختياره فيه من قبل المراجع”.
وبين، أن “القيادات الأمنية تتحمل مسؤولية وعليها أن تهتم بتطوير الكادر الوسطي وتدريبه وتقويمه وتأهيله لمواجهة التحديات”، مشيرا الى ان “حياة الناس ليست مجاملة، ولن نسمح بخضوع المؤسسة الأمنية الى صراعات بين أطراف سياسية.. يجب أن نتعلم الدرس ونتعامل بمهنية عالية في المجال الأمني”.
وأكد، أن “القائد في الميدان عليه واجبات جسيمة في مقدمتها التعامل بمسؤولية مع موقعه الامني، والمساهمة في انتاج القادة الجدد وتنمية القيادات الوسطى ليكون لها دور مستقبلي”.
وشدد بالقول، “واجبنا في هذه المرحلة التاريخية في العراق، ان ننتج قادة أكفاء، على كل المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية”.
وأصدرت وزارة الداخلية أمراً، بتنسيب اللواء الركن مالك عبدالرضا جبر من قيادة قوات الحدود للعمل بصفة نائب قائد عمليات بغداد.
وأظهرت وثيقة صادرة عن مكتب وزير الداخلية عثمان الغانمي، (22 كانون الثاني 2021)، أنه “قد تقرر تنسيب اللواء الركن ( مالك عبد الرضا جبر ماضي ) المنسوب الى قيادة قوات الحدود للعمل بصفة نائب قائد عمليات بغداد لشؤون الداخلية بدلا عن الفريق الركن ( سعد جعفر عبد الحسن ) وذلك لإحالة الأخير الى التقاعد”.
ووجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الخميس، بإجراء تغييرات وتنقلات في الأجهزة الأمنية، فضلاً عن إقالة مدير عام الاستخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري، وقائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبيهما.
وأفاد مصدر تابعته – حرية -، (21 كانون الثاني 2021)، بأن “القائد العام للقوات المسلحة أمر بإقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، وتكليف الفريق أحمد ابو رغيف وكيلاً لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات”.
وأضاف، “كما أمر بإقالة عبد الكريم عبد فاضل (ابو علي البصري) مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه، وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري بمهام إدارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة”.
وتابع، “كما أمر الكاظمي بنقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي إلى وزارة الدفاع، وتكليف اللواء الركن أحمد سليم قائداً لعمليات بغداد”.
وأشار إلى ان “الأوامر تضمنت ايضاً إقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبه، وتكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بقيادة الشرطة الاتحادية”.
وبين، “كما شملت الإقالات مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه”.