حرية – (24/1/2021)
وقالت المديرية في بيان تلقت – حرية – ، نسخة منه، (24 كانون الثاني 2021) إن “العناية الإلهية ، ومُهارة طاقُمٍ طبيٍ وصحيٍ مُتخصص في مدينة الإمام الحُسين ( ع ) الطبية بكربلاء المُقدسًة، وخبرتهِ في التعامل مع الحالات الطارئة والحرجة، تمكنت في إبقاء طفلة صغيرة على قيد الحياة ، عقب وصولها إلى قسم الطوارئ ، وهي بحالةٍ حرجةٍ وفقدانٍ للوعي بعد ” نحْرها ” في مُقدمة الرقبة من قبل والدتها !!”.
وذكر مدير المدينة الطبية، صباح الحُسيني، أن ” قسم “الطوارئ، إستقبل أوأخر الٕأسبوع الماضي ، طفلة بعمر ( 8 ) سنوات، في منطقة المعملجي ، بعد إقدام والدتها على نحر رقبتها ، مما تسَبب في قطعٍ كاملٍ للقصبةِ الهوائية والمريء ونزفٍ حادٍ من الرقبة، كما كانت تُعاني من صدمةٍ وعائية حادةْ”.
وبين إن “العناية الإلهية، وسرعة إستجابة الملاكات الطبية والصحية ، وخبرتهم الجيدة في الحالات الطارئة ، كانت حاضرة في إنقاذها من مُوتٍ مُحقق وإبقائها على قيد الحياة ، ليضيفوا إنجازاً طبياً آخر الى سجلهِم الحافل بالأعمال الإنسانية النبيلة ” .
وأوضح، أنه “تم إستلام الطفلة المُصابة أولاً من قبل فريق قسم الطوارئ ، يتَقدمه أخصائي طب الطوارئ ، الدكتور فاهم الجبوري، ويُساعده الأطباء المُقيمين والدوريين والملاكات التمريضية والصحية، حيث كانت إجراءات الفريق فورية وعاجلة، وذلك بعمل الإسعافات الأولية، المُتمثلة بالمغذيات الوريدية، وقناني الدم ، ووضع إنبوب القصبة الهوائية لحماية المجرى التنفسي”.
وأضاف الموسوي، “تم الإتصال بنا للحضور إلى قسم الطوارئ ، حيث كانت الطفلة تُصارع المُوت ، وبحالة صدمةٍ وعائية وفاقدة للوعي تماماً ، ونسبة الأُوكسجين لديها 35 ٪، حيث تم إعطاء التخدير التام لها في داخل ردهة الطوارئ ، وغسل منطقة الإصابة وتعقيمها ، كون الطفلة ، كانت تُعاني من قطع في القصبة الهوائية والمريء “.
وتابع، “بعد قيامنا بتلك الإجراءات في قسم الطوارئ، تم نقلها الى صالة العمليات الكبرى في الطابق الأول، حيث جرت لها عملية جراحية نادرة ومُعقَدة، إستغرقت نحو ثلاثة ساعات مُتواصلة، تحت التخدير العام، بإشراف الدكتور فراس عباس، ومُساعديه، حيدر عبد السادة ومصطفى فاضل، وبُمشاركة مُقيم أقدم جراحة الصدر، الدكتور مُجتبى طالب، ومُقيمتي قُدمى أنف وأُذن وحنجرة، الدكتورة هبة محمد ياسين، والدكتورة هالة عبد مسلم كاظم، وكذلك مُساعدي الجراح، حيدر جاسم، وحسن علي درو، وعدي مهدي جاسم ، وأحمد صبري، حيث شهدت ايقاف النزيف، وخياطة المريء والقصبة الهوائية، التي كانت مقطُوعة بصورة تامة، ومن ثُم هندمة الجرح وغلقه تماماً بعد تحويل إنبوب التنَفُس الى مكانه المُعتاد، وقمنا بوضع إنبوبين، الأول للتغذية والآخر للقصبة الهوائية، بمُشاركة أخصائي الجراحة العامة، الدكتور مثنى جابر التميمي، ثم بدأت بعد ذلك، مرحلة عمل تفويه القصبة الهوائية (tracheostomy) من قبل أخصائيو الأنف والأُذن والحنجرة، الدكتور حسين العطري، والدكتور محمد رضا شُبَر، والدكتور عادل المسعودي، ليتم بعدها نقلها الى ردهة العناية المركزة، وسط مُتابعة دقيقة لها، حيث تتماثل حالياً للشفاء بصورة تدريجية وبوضعٍ صحيٍ مُستقر، وعاد تنفُسها يجري بصورة طبيعية، وذلك بإشراف مسؤول وحدة العناية المركزة، أخصائي التخدير والعناية المركزة، الدكتور حسين الحاج، والملاكات الطبية والتمريضية في الوحدة ” .
وبحسب البيان، أعرب ذوي الطفلة ، عن ” سعادتهم الغامرة بنجاح العملية ، ومُقدرين في الوقت عينه، الجهود الخيرة والعطاء الإنساني المُقدم من قبل ملاكات المدينة الطبية، وأسهمت في إنقاذها وأبقائها على قيد الحياة، مُتمنين لهم الموفقية والنجاح والسداد في مجال عملهم خدمةً لمواطني المحافظة وزائريها الكرام “