حرية – 29/1/2021
تشهد دول العالم المختلفة زيادة خطيرة في عدد الاصابات والوفيات في ظل شلل تام لاقوى الانظمة الصحية امام جائحة كورونا الخطيرة على الرغم من انطلاق حملات استخدام اللقاحات في تلك البلدان نتيجة ضراوة الموجة الثانية التي ثبت انها أقسى وأشد فتكا من الموجة الاولى بسبب ظهور السلالات الخطرة ومنها السلالة البريطانية والجنوب افريقية.
لقد كررت وزارة الصحة في بياناتها المتعددة وتصريحات مسؤوليها في مختلف القنوات الاعلامية والمواقع الخبرية على تحذير اهلنا من التهاون وعدم الالتزام بالتعليمات الصحية الوقائية بسبب وضعنا الوبائي المتحسن، لكن للاسف الشديد لم تلقَ هذه البيانات والتصريحات الاستجابة المطلوبة.
بالرغم من تحسن الوضع الوبائي بشكل واضح نتيجة ازدياد القدرة التشخيصية وتوسع السعة السريرية والقدرة العلاجية الامر الذي ادى الى زيادة نسبة الشفاء وهبوط الوفيات بشكل كبير، الا ان مؤشرات الموقف الوبائي في العراق الى زيادة بسيطة في الاصابات خلال الاسبوعين الاخيرين وهذا قد ينبئ بمقدمات لموجة ثانية من الجائحة قد تكون اسوء من الاولى نتيجة غياب الألتزام بالاجراءات الوقائية و التهاون الواضح من أغلب المواطنين.
نص البيان الذي تلقت نسخة من “حرية” يوم الجمعة 29/1/2021
بيان صادر عن وزارة الصحة والبيئة
تشهد دول العالم المختلفة زيادة خطيرة في عدد الاصابات والوفيات في ظل شلل تام لاقوى الانظمة الصحية امام جائحة كورونا الخطيرة على الرغم من انطلاق حملات استخدام اللقاحات في تلك البلدان نتيجة ضراوة الموجة الثانية التي ثبت انها أقسى وأشد فتكا من الموجة الاولى بسبب ظهور السلالات الخطرة ومنها السلالة البريطانية والجنوب افريقية.
لقد كررت وزارة الصحة في بياناتها المتعددة وتصريحات مسؤوليها في مختلف القنوات الاعلامية والمواقع الخبرية على تحذير اهلنا من التهاون وعدم الالتزام بالتعليمات الصحية الوقائية بسبب وضعنا الوبائي المتحسن، لكن للاسف الشديد لم تلقَ هذه البيانات والتصريحات الاستجابة المطلوبة.
بالرغم من تحسن الوضع الوبائي بشكل واضح نتيجة ازدياد القدرة التشخيصية وتوسع السعة السريرية والقدرة العلاجية الامر الذي ادى الى زيادة نسبة الشفاء وهبوط الوفيات بشكل كبير، الا ان مؤشرات الموقف الوبائي في العراق الى زيادة بسيطة في الاصابات خلال الاسبوعين الاخيرين وهذا قد ينبئ بمقدمات لموجة ثانية من الجائحة قد تكون -لاسمح الله- اسوء من الاولى نتيجة غياب الألتزام بالاجراءات الوقائية و التهاون الواضح من أغلب المواطنين.
اننا نحذر من خطورة عودة الارتفاع في الاصابات وما يصاحبها من زيادة في الوفيات، الامر الذي قد يضطر وزارة الصحة واللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية الى اتخاذ القرارات والاجراءات الاكثر تشدداً كالحظر الجزئي وغلق المرافق الحيوية ذات التجمعات البشرية لقطع سلسلة انتشار العدوى و حماية المواطنين من الأثار الكارثية للموجة القادمة.
لذلك نهيب بالمواطنين الكرام الى تطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين وتجنب المصافحة والمعانقة والتقبيل اثناء التحية والسلام والتوقف عن اقامة التجمعات البشرية الكبيرة بشكل عاجل.
كذلك نؤكد على الوزارات وكافة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالالتزام بقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بتطبيق الاجراءات الوقائية في مؤسساتهم وحث منتسبيها على ارتداء الكمامات طيلة الدوام الرسمي وتطبيق قواعد التباعد الجسدي وعدم استئناف اي نشاطات ذات تجمعات بشرية.
نكرر دعوتنا للقنوات والمؤسسات الاعلامية كافة الى تكثيف جهودها الاعلامية لحث المواطنين على الالتزام بالاجراءات الوقائية.
ونطمئن المواطنين الكرام الى ان وزارة الصحة ودوائر الصحة في بغداد والمحافظات مستمرة في توفير كافة المستلزمات الطبية الضرورية الوقائية و التشخيصية والعلاجية وتوسعة السعة السريرية لاستيعاب الزيادة المتوقعة بعدد الاصابات وتهيئة الخطط الكفيلة للتعامل مع التحديات الصحية القادمة.
نكرر الشكر والتقدير لكوادرنا من ابطال الجيش الابيض العاملين في مؤسساتنا الصحية، كما نشكر الوزارات والمؤسسات الدينية والقنوات الاعلامية وكل الجهات التي تقف داعمة بشكل مستمر لجهود وزارة الصحة في مواجهة هذا الوباء الوبيل.
الرحمة والغفران لشهداء جيشنا الابيض البطل.
حمى الله العراق وشعبه من كل سوء
وزارة الصحة والبيئة
٢٩ كانون الثاني ٢٠٢١