حرية – (30/1/2021)
قال السفير البريطاني لدى بغداد ستيفن هيكي، إن بلاده لم تفكر بإغلاق سفارتها في العراق إثر القصف الصاروخي الذي يستهدف السفارة الأميركية، وفيما أشار إلى ضرورة المشاركة الفاعلة في اقتراع تشرين، تحدث عن جدية حكومة الكاظمي بإجراء انتخابات شفافة.
وذكر هيكي خلال استضافته في برنامج “ساعة مع هارون”، الذي يقدمه الزميل “هارون رشيد”، تابعته – حرية – ، “لم نفكر بإغلاق السفارة البريطانية في بغداد، رغم ان التهديدات تشمل جميع الدبلوماسيين ونحن منهم”.
واضاف هيكي، “متفائل بأن العام الحالي لن يشهد ذات التهديدات بجهود الحكومة العراقية، سيكون هناك هدوء وتحسين لعلاقات واشنطن وطهران تحت ادارة بايدن، وتحسن في علاقة الفصائل وواشنطن في المقابل ايضاً”.
وتابع السفير، “لدينا قلق من الدور الايراني في المنطقة وبرنامجه النووي، نأمل حوارا هذا العام ومفاوضات، هناك فرصة للتسوية والتقدم في مجال الحوار”.
ومضى قائلاً، “نتمنى تعامل ايران وتعاونها مع مؤسسات الدولة في العراق، وليس مع الفصائل التي هي خارج اطار الدولة العراقية وسيطرتها”.
وكشف هيكي عن أن “هناك تحقيقات عراقية وستعلن النتائج وسيحاكم من يطلق الصواريخ على البعثات الدبلوماسية”، مضيفاً “لست متأكدا من وقوف إيران بشكل مباشر وراء من يقصف السفارات، لكن الجميع يعلم ان الفصائل هي التي تطلق الصواريخ”.
وأردف “لم نشترط على الكاظمي حل الحشد الشعبي، للحشد دور مهم في الحرب ضد داعش، هو جزء مهم من القوات الامنية العراقية، والاهم هو السيطرة على معظم مفاصل اجهزة الامن من قبل القائد العام، للاسف هناك فصائل مسلحة خارج سيطرة الحشد والدولة تمثل تحديا كبيرا للشعب العراقي اولا واستقراره وازدهاره”.
وشدد قائلاً “لا نعمل مع حلفائنا على تفكيك الحشد الشعبي، على المدى البعيد يجب تقوية مؤسسات الدولة والجيش العراقي، نركز على اهمية وجود جيش وشرطة قويين، والجيش البريطاني اخذ على عاتقه مهام تطوير قدرات الجيش العراقي”.
وتابع أن “الفصائل خارج الحشد وسيطرة الدولة تمثل تهديدا لسفارتنا وسفارة الولايات المتحدة ببغداد”.
وحول العلاقة مع إيران، لفت هيكي إلى أن “كل المؤشرات تتهم ايران بدعم الفصائل المسلحة في العراق”، كاشفاً عن أنه “تحدث مع الجانب الايراني وسفيرهم ببغداد، ودعاه الى دعم مؤسسات الدولة العراقية، إذ أن ذلك يهم الإيرانيين ايضاً.
وأوضح هيكي “احيانا يكون حواري صعبا مع السفير الايراني ببغداد، لكننا نلتقي في ضرورة وجود استقرار بالعراق”.
واشار إلى أنه “لا وجود لدليل على وجود دور بريطاني عبر الشركة التي تعمل في المطار، حول كونها قد ساهمت او ساعدت في عملية المطار واغتيال المهندس وسليماني”.
وعبر السفير عن “سعادته بتنفيذ الحكومة العراقية اجراءات ملموسة لتعزيز حماية الدبلوماسيين ببغداد”.
وأوضح أن “هناك من يقول أن هناك دعما مباشرا من سفارة لندن لحركة الاحتجاج في العراق، لا صحة لذلك، لكننا ندعم قرارات الكاظمي الخاصة بتلبية مطالبهم والقضاء على الفساد”.
وفي ملف الانتخابات، ذكر السفير البريطاني أن “الاهم اجراء انتخابات شفافة في العراق، وثقة بين الشعب والطبقة السياسية”، مؤكداً “تطلع بلاده لرقابة الامم المتحدة على الانتخابات في العراق من أجل ضمان شفايفتها”.
ودعا هيكي العراقيين إلى ” مشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة، إذ لا بديل عن اقتراع شفاف ونزيه، وحكومة الكاظمي ماضية بتهيئة الأجواء لذلك”.
وعن تواصله مع العراقيين قال هيكي “اتواصل عبر فيسبوك مع الكثير من المواطنين، نتفهم ضرورة التواصل مع جيل جديد في العراق مع وجود نسبة ليست بقليلة تحت سن 18 عاما ينبغي تهيئتهم”.