حرية – (3/2/2021)
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الاربعاء، (3 شباط 2021)، أن وزير الدفاع الأمريكي الجديد، لويد أوستن، أقال المئات من أعضاء المجالس الاستشارية في «البنتاغون»، ومن ضمنهم جميع المستشارين الذين عينهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، إلى أن قرار الإقالة سيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من 16 فبراير، إلا أن أوستن تجنب إقالة الأشخاص الذين تم تعيينهم خلال إدارة ترامب بشكل انتقائي.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع لـ«وول ستريت جورنال» إن لويد أوستن أمر أيضاً بمراجعة أعضاء 42 مجلس إدارة على الأقل في الوزارة، بحلول يونيو القادم.
وبحسب الصحيفة كتب أوستن في مذكرة لقيادة البنتاغون: «لقد لعبت المجالس الاستشارية وستواصل تقديم دور مهم في تشكيل السياسة العامة داخل وزارة الدفاع».
وأضاف: «ومع ذلك فإن مسؤوليات الإشراف لدينا تتطلب أن نقوم بالتقييم المستمر للتأكد من أن كل لجنة استشارية تقدم قيمة مناسبة اليوم».
وبحسب الصحيفة فقد تم التنبؤ بهذه الخطوة الأسبوع الماضي عندما علق أوستن كل التعيينات التي كانت جارية في المجالس الاستشارية، والتي أمرت بها إدارة ترامب.
وشمل القرار كلاً من مدير الحملة الرئاسية لترامب لعام 2016 كوري ليفاندوفسكي، ونائب مدير حملة ترامب السابق ديفيد بوسي.
وكان ترامب عيّن ليفاندوفسكي وبوسي في مجلس إدارة المجالس الاستشارية في وزارة الدفاع، في شهر ديسمبر الماضي، تزامناً مع إصداره قرار فصل مفاجئ بحق عدد من كبار المستشارين في المجلس.
وعادة ما تأخذ المراجعة الأمنية للأعضاء المعينين في المجالس الاستشارية مدة طويلة قبل تنصيبهم، بالنظر إلى المعلومات السرية التي يمكن أن يطلعوا عليها.
وأقال ترامب، في أواخر نوفمبر الماضي، وزير الدفاع مارك إسبر من منصبه، وعيّن كريستوفر ميلر الذي كان مديراً للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، قائماً بأعمال وزير الدفاع.
وفي الأسابيع الأخيرة من ولاية ترامب، أقال ميلر العديد من أعضاء المجالس الاستشارية المعينين منذ فترة طويلة، وعين بدلاً منهم موالين لترامب.
ومن بين الأعضاء الذين أقالهم ميلر، وزيرا الخارجية السابقان مادلين أولبرايت وهنري كيسنجر، وزعيم الأغلبية الجمهوري السابق في مجلس النواب إريك كانتور، والنائبة السابقة جين هارمان وهي عضوة
ديمقراطية كبيرة، خدمت أيضاً في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب.
وشملت تعيينات ترامب أنتوني تاتا، في منصب كبير مستشاري البنتاغون للسياسات، وهو ضابط متقاعد في الجيش ومن أكبر مؤيدي ترامب.
ويعود تاريخ تشكيل المجالس الاستشارية في وزارة الدفاع، إلى خمسينات القرن الماضي، وتضم أفراداً من الحزبين لتعكس تنوعاً في الآراء، وفقاً لـ«وول ستريت جورنال».