حرية – (3/2/2021)
أعلن وزير الصحة حسن التميمي، الأربعاء، أن إعادة العمل بحظر التجوال يعتمد على الموقف الوبائي، بينما أشار إلى أن الوزارة وجَّهت باتخاذ الإجراءات بحق المؤسسات التربوية والتعليمية غير الملتزمة بالدوام.
وقال التميمي في مؤتمر صحفي، تابعته – حرية – (3 شباط 2021)، إن “العراق منذ 30 يوماً حقق منجزاً كبيراً، لكن – للأسف – أن هذا المنجز سيضيع بشكل كبير في حال استمرار المواطنين و الجهات كلها التي تدعو للتجمعات بعدم الالتزام بتعليمات وزارة الصحة واللجنة العليا للصحة والسلامة”.
وأضاف أن “نسبة الإصابات بكورونا كانت لا تتجاوز الـ1.5% من عدد الفحوصات، لكن في الأسبوعين الماضيين كانت هناك زيادة بالإصابات ووصلت الى 2.5% من عدد الفحوصات”، مشيراً إلى أن “الإصابات تركزت في مناطق كانت سابقاً ملتزمة بشكل كبير لاسيما في جانب الكرخ”.
وتابع التميمي “نلاحظ اليوم عودة التجمعات ومجالس العزاء والمولات والأسواق والمؤتمرات التي تعقد من النقابات والمؤتمرات التي تُعد لأغراض انتخابية وفتح المراقد وعودة صلاة الجماعة والتي أدت بشكل كبير إلى زيادة في الإصابات”، لافتاً إلى “أننا وجَّهنا باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المؤسسات التربوية والتعليمية التي لا تلتزم بالدوام (يوم واحد للمدارس)، (يومان للجامعات)”.
وأكد التميمي أن “ارتداء الكمَّامات أصبح شبه معدوم في الشوارع”، لافتاً إلى أن “إعادة العمل بحظر التجوال يعتمد على الموقف الوبائي”.
و لوحت وزارة الصحة العراقية، امس، بإمكانية العودة لحظر التجوال الشامل وغلق المؤسسات والحدود في حال زيادة الإصابات بفيروس كورونا، وفيما ألقت باللائمة على المواطنين لعدم التزامهم بإجراءات الوقاية، أكدت أن العراق ضيّع فرصة السيطرة التامة على الوباء.
وذكرت الوزارة في بيان تلقت – حرية – ، نسخة منه (2 شباط 2021)، “حرصت وزارة الصحة من خلال بياناتها وتصريحات خبرائها طيلة الفترة الماضية على تكرار التحذير والتنبيه للمواطنين الكرام من التهاون بتطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وخطورة التجمعات، وأكدت على أن تحسن الوضع الوبائي في العراق لا يعني ان العراق قد تعدى مرحلة الخطر وانه ليس بمنأى عن ما يمر به العالم من وضع وبائي خطير وأن الاصابات ممكن أن ترتفع مرة اخرى نتيجة التراخي الواضح والاستهانة بتنفيذ الاجراءات الوقائية، وللاسف الشديد لم تكن الاستجابة من المواطن الكريم بالشكل المطلوب، بل عادت كل مظاهر التجمعات البشرية من مجالس العزاء والاحتفالات وارتياد دور العبادة ، واستئناف مظاهر التحية والسلام المعتادة كالمصافحة والمعانقة والتقبيل”.
واضاف البيان، “لقد اشارت مؤشرات الرصد الوبائي الفعال لمؤسساتنا الصحية في بغداد والمحافظات الى تصاعد نسب الاصابات بشكل تدريجي خلال الاسابيع الثلاثة الماضية و بلغت اليوم (١١٣٥) اصابة وهو اعلى رقم منذ اكثر من شهر، وحسب التوقعات الوبائية فان الاصابات ستستمر بالزيادة للايام القادمة في حال استمرار التهاون بالاجراءات الوقائية”.
وتابع أن “وزارة الصحة والبيئة تأسف لضياع فرصة القضاء على الوباء في العراق بشكل تام خلال الفترة الماضية بسبب ضعف تعاون المواطنين مع وزارة الصحة في تطبيق الاجراءات الوقائية والحفاظ على الانجاز الذي حققه العراق بنزول نسب الاصابات والوفيات وازدياد حالات الشفاء بفضل الجهود التي بذلتها وزارة الصحة وكوادر جيشها الابيض البطل والجهات الساندة، والتي كانت تهدف الى السيطرة على الوباء تمهيدا لدخول اللقاحات الى العراق والذي بات قريبا جدا وتحديدا في اواخر هذا الشهر ان شاء الله تعالى و بدأ برنامج اللقاحات للفئات ذات الاختطار العالي”.
وأوضح أنه “من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا فاننا نكرر التحذير والتنبيه لأهلنا من الاستمرار بهذا التهاون في تطبيق الاجراءات الوقائية وندعوهم الى الالتزام التام بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي بمسافة لا تقل عن متر ونصف عند التواجد مع الاخرين وتجنب المصافحة والمعانقة والتقبيل عند تبادل التحية مع الاخرين و الامتناع عن أقامة التجمعات الاجتماعية والثقافية والدينية”.
ومضى البيان بالقول “كما نؤكد على وزارات الدولة كافة والمؤسسات الحكومية والاهلية بمختلف مجالاتها واختصاصاتها الزام موظفيها بارتداء الكمامات وتعقيم اليدين اثناء الدوام واصدار تعليمات مشددة في مؤسساتهم لتنفيذ الاجراءات الوقائية وتطبيق التعليمات والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية”.
ودعت الوزارة القائمين على العتبات المقدسة والمزارات والشريفة ودور العبادة كافة الى “تطبيق الاجراءات الوقائية بشكل تام وخاصة بارتداء الكمامات وتطبيق التباعد الجسدي بشكل كامل و منع التجمعات البشرية الكبيرة”.
واكد البيان ان “وزارة الصحة والبيئة ومن خلال اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ستراقب الوضع الوبائي عن كثب وستتخذ الاجراءات الاكثر تشددا في حال تدهور الوضع الوبائي وازدادت الاصابات بشكل خطير و منها فرض الحظر الشامل والغلق التام للمؤسسات وغلق الحدود لقطع سلسلة انتشار العدوى لتقليل الاصابات والوفيات لإنقاذ حياة المواطنين”.
وتابع البيان، “نؤكد على فرقنا الصحية بتكثيف حملاتها الرقابية على المطاعم والمقاهي والكازينوهات والمولات والاماكن الترفيهية وغيرها لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية واتخاذ الاجراءات العقابية بحق المخالفين استنادا الى قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية”.
ودعت وزارة الصحة كل القنوات الاعلامية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الدين ورؤساء العشائر الى “بذل الجهود المطلوبة في توعية المواطنين وتحذيرهم من الخطر المحتمل ازاء التراخي بالاجراءات الوقائية”.