حرية – 5/2/2021
علق الأمني العام لحزب إنجاز باقر جبر الزبيدي، الجمعة، على مقترح لحماية المياه العراقية عبر التعاقد مع شركات أجنبية.
وذكر الزبيدي في تدوينة، اطلعت عليها “حرية” (5 شباط 2021)، “في غضون شهر واحد تعرضت موانئ البلاد إلى أعمال إرهابية وقرصنة لها أبعاد خطيرة على مستقبل العراق وسمعته البحرية”.
وأضاف أن “سفينة (بارق) والتي تحمل الجنسية التنزانية تعرضت إلى عملية قرصنة قرب مدخل خور عبدالله، بعد حادثة (اللغم البحري) الغامض، ما يثير تساؤلاً عن كيفية وصول القراصنة إلى مياه العراق رغم أن الخليج يشهد حركة ملاحة مكثفة عسكرية وتجارية!”.
وتابع بالقول، “على الرغم من أن العراق يمتلك قوة بحرية عريقة تأسست عام 1937 وتمتلك الخبرة والقدرة على محاربة القراصنة، إلا ان البعض يروج إلى ضرورة التعاقد مع شركات أجنبية لحماية مياه العراق”.
وختم الزبيدي قائلاً، “هل لدى الفاسدين شركات أمنية لحماية متنفسنا الوحيد؟! وهل ستصبح محافظات (الخبزة العراقية) هدف للابتزاز والمساومة لكي يستفيد أصحاب العمولات والكومشنات على حساب العراق وشعبه؟”.
و أعلنت شركة الموانئ العراقية، الثلاثاء، تفاصيل حادثة السطو التي تعرضت لها الساحبة الهندية داخل المياه الاقليمية، فيما نفت تعرضها لعملية عسكرية.
وقال مدير عام الشركة فرحان الفرطوسي في تصريح صحفي سابق (2 شباط 2021): إن “الساحبة البحرية دخلت المياه الاقليمية العراقية بصورة مخالفة من دون علم السلطات البحرية المينائية العراقية أو السلطات البحرية العسكرية العراقية”، مبيناً أن “الساحبة تعرضت إلى عملية سطو كونها لم تعلم قواتنا بتواجدها في هذا المكان”.
وأضاف، أن “القوات البحرية العراقية منتشرة في أغلب المياه الأقليمية، وقد حذرنا أكثر من مرة بضرورة الابلاغ عن كل قطعة بحرية تدخل المياه الاقليمية بتواجدها لكي تتم حمايتها”، لافتاً إلى أن “ما حصل هو نتيجة المخالفات وعدم الالتزام بالأنظمة والقوانين”.
وتابع الفرطوسي أن “القوى البحرية كانت متواجدة قرب الساحبة عندما وصل نداء منها، وقامت بالتحري عن الحادث”.
وعد “ما حصل حادثاً عرضياً يحدث في أغلب دول العالم”.
ونفى الفرطوسي “ما ذكرته وسائل إعلام بشأن تعرض الساحبة إلى عملية عسكرية”.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت نقابة البحريين العراقيين، تفاصيل حادث السطو المسلح الذي تعرضت له ’ساحبة’ في المياه الإقليمية العراقية، بمحافظة البصرة
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس، أفاد عضو لجنة مراقبة البرنامج الحكومي النائب كاظم فنجان، بأن سفينة عراقية تعرضت للسطو المسلح قرب مدخل خور عبد الله في البصرة.
وقال المتحدث الإعلامي للنقابة، علي العقابي،في تصريح صحفي (2 شباط 2021) إن “الحادثة وقعت في ساعة متأخرة من ليل أمس، حيث أقدم عدد من الأشخاص، (طواشة) على اعتلاء، ساحبة تعمل في منطقة المنصات النفطية حيث حدود شركة سومو، وقاموا بتسليب كادرها، وانتزاع أموالهم وهواتفهم المحمولة، وتكسير أجهزة الاتصالات، ثم لاذوا بالفرار”.
وأضاف، أن “الساحبة هندية، وطاقمها من المواطنين العراقيين والأجانب، وتقدم خدماتها إلى السفن الأخرى، مثل الإرساء والانطلاق، أو تقديم المساعدات في حال التعرض للحوادث”.
وأشار إلى أن “مثل تلك الحوادث، لا تتكرر كثيراً في المياه الإقليمية العراقية، بسبب السيطرة النسبية للقوات البحرية، على المنطقة”.
ولفت إلى أن “تلك القوات ما زالت بحاجة إلى مساندة من الأجهزة المختص، وتزويدهم بالمعدات الحديثة، وأجهزة الرصد التي تحول دون تنفيذ مثل تلك الحوادث، فضلاً عن انعدام الزوارق البحرية”.
وطالب العقابي، بـ”تفعيل الهيئة البحرية العليا التي أقرت العام الماضي، ولم تطبق قوانينها على أرض الواقع”.