حرية – (6/2/2021)
أعلنت مؤسسة الشهداء، السبت، (06 شباط، 2021)، المباشرة بترويج المعاملات التقاعدية لشهداء تفجيري ساحة الطيران الأخير، فيما أشارت الى أن مقبرة الخسفة تضم آلاف الشهداء وفتحها بحاجة لتخصيصات مالية.
وقال مدير عام دائرة ضحايا الارهاب والعمليات العسكرية في المؤسسة طارق المندلاوي في تصريح تابعته – حرية – إن “عدد شهداء ساحة الطيران في بغداد 36 شهيداً بحسب ما موثق في قاعدة بيانات خاصة من قبل وكالة شؤون الاستخبارات وحسب شهادات الوفاة”، مبيناً أن “رئيس مجلس الوزراء قابل ذوي الشهداء بحضور رئيس مؤسسة الشهداء، وقدم مقترحاً له بأن يكون ترويج معاملاتهم التقاعدية عبر النافذة الواحدة”.
وأضاف، أن “من بين الشهداء 11 موظفاً يتم ترويج معاملاتهم التقاعدية عن طريق دوائرهم كون القانون أمر بذلك، وتم تشكل لجنة ثلاثية في كل وزارة وجهة غير مرتبطة بوزارة بعد تقديم تقريرها الى الوزير المختص أو رئيس الجهة ليتم اعتبار المعني شهيداً”.
وتابع، أن “المعاملات التقاعدية للشهداء الكسبة يتم ترويجها عن طريق مؤسسة الشهداء واللجان الفرعية”، موضحاً أن “المؤسسة خصصت لجنة لترويج معاملات شهداء ساحة الطيران”.
وعن تعديل قانون مؤسسة الشهداء، أكد المندلاوي أن “آخر تعديل لقانون رقم 20 لسنة 2009 هو التعديل الثاني الذي منح بعض الامتيازات المهمة، منها موضوع الزوجة التي تستطيع أن تأخذ مقداراً معيناً من الراتب التقاعدي بالنسبة للشهيد”.
وفيما يخص المقابر الجماعية، ذكر، أن “عدد المقابر الجماعية التي تم فتحها أكثر من 200 مقبرة بتنفيذ مباشر من قبل دائرة شؤون المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء”، لافتاً الى أن “فتح المقابر يتم بمعية مجلس القضاء الأعلى لذا يجب أن يكون هناك قاضيٍ ودائرة الطب العدلي ووزارة الداخلية وجهات ساندة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”.
واكد أن “المقابر التي تم فتحها هي مقابر جرائم حزب البعث في مناطق متعددة وجرائم عصابات داعش الارهابية في القصور الرئاسية في صلاح الدين في سنجار في سهل نينوى”، مبيناً أن “هناك العديد من المقابر لم تفتتح، لكن دائرة شؤون المقابر الجماعية في المؤسسة عاكفة وعاملة لفتح المزيد من المقابر”.
وبين المندلاوي أن “إعادة فتح مقبرة الخسفة في نينوى تحتاج الى جهد كبير وخاصة من قبل القوى الساندة بوزارة الدفاع والداخلية ،إضافة الى أنها تحتاج الى أموال وتخصيصات مالية”، موضحاً أن “هناك جملة من المخاطبات مع منظمات دولية منها منظمة الامم المتحدة اضافة الى لجنة متخصصة جاءت من قبل مجلس الامن برئاسة كريم خان للتشاور من اجل فتح المزيد من المقابر”.
وختم، أن “عدد الجثث في مقبرة الخسفة متضاربة، لكنها تضم آلاف الضحايا”.