حرية – (9/2/2021)
أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الثلاثاء، وصول رسائل من السفارات العراقية في الخارج بشأن آثار البلاد المهربة، فيما أشارت إلى أنها عازمة على إعادتها بالكامل.
وقــــال رئيس هيئة الآثار والتراث في الوزارة ليث مجيد حسين، في تصريح للصحيفة الرسمية تابعتها – حرية – ، (9 شباط 2021)، إن “هناك تعاونا عالميا لإعادة الآثار التي نهبت وسلبت من المواقع الأثرية والمتحف العراقي وهربت إلى خارج البلد”، مشــــيراً إلى “وصول رســــائل من السفارات العراقيــــة فــــي الخارج بشــــكل يومي بشــــأن ضبط مهربــــين أو آثار تبــــاع بالمزادات العلنيــــة، فضلاعن وجود المئات من الدعاوى القضائية التي رفعت بهذا الشــــأن في دول العالم وبشــــكل كبير جداً ولم تغلق حتى الآن”.
وأضاف حسـين، أن “الهيئة عازمة على اســــترداد أول وآخــــر قطعة أثريــــة عراقية هربت إلى الخارج، ولن نتنازل عن قطعة واحدة منها مهما كان حجمها وأهميتها”، مبيناً أن “سياسة الدولة تقضي باســــترجاع جميع الآثار العراية بالشكل القانوني والرســــمي”.
وتابع، أن “الآثار منتشرة بشكل واسع فــــي كل أراضي البلاد من شــــمالها حتــــى جنوبها وهنــــاك الآلاف من المواقــــع الأثريــــة”، موضحاً “أننا لا نستطيع أن نضع في كل موقع أثري شاسع حماية له، لأننا ســــنحتاج الى أعــــداد كبيرة جداً من قوات الجيش والشرطة”.
وأكد حسين أن “الهيئة تركز بشكل كبير على وعي الناس والشــــباب، الذي من الممكن أن يوقف عمليات التجاوز والسرقة مـن المواقع الأثرية”، مبيناً أنها “مهمة كبيرة ملقاة على عاتق جهات كثيرة، أهمها الاعــــلام؛ لتوعية فئــــات المجتمع بخطــــورة مثل هذه الأفعال وبأن حضارتهم وأرضهم وتراثهم ليســــت ملك شــــخص يتاجر بهــــا، بل هي ملك للإنســــانية أجمع ويجــــب الحفاظ عليها، والهيئــــة ماضية بهذا الطريق”.
وتابـع أن “هناك مراقبة شــــديدة من قبل شرطة الحدود”، مبيناً أن “الكثير من الآثار ضبطت على الحدود وفي الجمارك”.
وأوضح حسين، أن “الهيئة ماضيــــة في موضوع تشــــديد الرقابــــة علــــى المواقــــع الأثرية مــــن خلال تســــييجها بأســــلاك معدنية لمنع أي تجاوز عليها، فضــــلا عن زيادة أعداد الشــــرطة فــــي مواقع الآثار، والتركيز على وعي الناس وإرشادهم بضرورة عدم المساس بتلك المواقع”