حرية – (20\2\2021)
غير حزب الجماعة الإسلامية الكردي برئاسة علي بابير، اسمه إلى “جماعة العدل الكردستانية”، بناء على رغبة غالبية أعضاء هذا الحزب الذي حمل السلاح في الماضي.
وقال الحزب في البيان الختامي لمؤتمره الرابع الذي عقد في السليمانية خلال 18 – 19 شباط الجاري، إنه أعاد انتخاب “علي بابير، مؤسس الحزب وزعيمه، رئيسا في المؤتمر الذي عقد بمشاركة 900 مندوبا”.
وتم تغيير اسم الحزب الذي كان على جدول الأعمال سابقًا، حيث شطب كلمة “إسلام” من اسمه، ليواصل مسيرته السياسية باسم “حزب مجتمع العدالة الكردستاني”.
ويمتلك حزب مجتمع العدالة الكردستاني، الذي يقف على جبهة المعارضة في إقليم كردستان العراق، 7 نواب في برلمان الإقليم ونائبين في البرلمان العراقي.
وتأسس الحزب بقيادة علي بابير في مايو 2001، الذي كان يعرف باسم أمير الجماعة، حتى الاجتماع الأخير الذي تغير فيه أيضا مسمى المنصب إلى رئيس الجماعة.
وحول الهدف من تغيير الاسم، قال عضو مجلس القيادة في الحزب، فاروق علي، في تصريحات له ، إن الاسم كان من المواضيع المختلف عليها والتي كان لا بد من حسمها في المؤتمر.
وأضاف أنه بعد نقاش حر وعرض جميع الآراء، تم التصويت على المقترحات المقدمة، وكانت الأغلبية تؤيد تغيير اسم الحزب.
وأوضح فاروق علي أن “الجماعة الإسلامية استطاعت مواكبة متطلبات كل مرحلة بداية من النضال المسلح حتى إلغاء المكتب العسكري عام 2004 بعد انهيار نظام صدام حسين لانتفاء الحاجة إليه، أي أن أرضية التغيير ليست تجربة وليدة”.
ومضى بالقول إن “إطلاق تسمية الجماعة الإسلامية كان في ظروف مغايرة للأحوال الراهنة، وليس للاسم أي قدسية أو حرمة بالنسبة لنا فهو وسيلة وليس غايةً في حد ذاته، وكما أننا اعتمدنا السلاح في مرحلة زمنية نحن اليوم ننتهج النضال المدني ومن خلال العمل البرلماني”.
السبب الآخر وراء المبادرة بتغيير الاسم، وفقاً لعضو مجلس قيادة الحزب هو “نشوء العديد من التنظيمات التي تشوه الإسلام باسم الإسلام وتقوم بأعمال عنف لذا أردنا تجاوز هذه الجزئية”.
وجرى خلال أعمال اليوم الثاني والأخير لمؤتمر الجماعة أيضاً، اختيار 22 عضواً جديداً في مجلس القيادة من مجموع 68 ترشحوا لعضوية المجلس.