حرية – ( 23/2/2021)
يروم الجيش الأمريكي ببناء أقوى سلاح ليزر في التاريخ، أقوى بمليون مرة من أي سلاح مستخدم من قبل؛ يهدف إلى تبخير الأهداف باستخدام نبضات قصيرة وينتج إشارات قوية لتعطيل إلكترونيات العدو، وفق تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتطلق معظم أسلحة الليزر الحالية شعاعا مستمرا، يتم تثبيته على هدف، مثل: طائرة دون طيار أو صاروخ، حتى يذوب أو تشتعل فيه النيران، وتم نشرها بواسطة البحرية الأمريكية في عام 2014، إلا أن السلاح الجديد المعروف باسم الليزر النبضي التكتيكي فائق القصر (UPSL) لمنصات الجيش، سيكون أشبه بأسلحة أفلام الخيال العلمي، حيث يطلق نبضات ضوئية تشبه الرصاص.
ويجري تصميمه ليصل إلى تيراواط لفترة وجيزة تبلغ 200 فمتوثانية، أي ربع مليون من الثانية، مقارنة بالحد الأقصى البالغ 150 كيلوواط للأنظمة الحالية، وحتى في تلك الفترة الزمنية المتناهية الصغر، يمكن لسلاح الليزر النبضي التكتيكي فائق القصر (UPSL) تبخير سطح الطائرة دون طيار.
ويهدف قادة الجيش الأمريكي إلى الحصول على أنموذج أولي جاهز للتجربة بحلول أغسطس 2022.
ويستثمر الجيش الأمريكي عن كثب في أسلحة الليزر، والتي يهدف إلى استخدامها لإحراق طائرات العدو وقذائف الهاون والصواريخ عن بعد دون وقوع خسائر في الأرواح.
ووفقا لمجلة ”New Scientist“ العلمية، يتم توجيه أنظمة الليزر نحو “الأهداف الصغيرة سريعة الحركة مثل: الطائرات دون طيار أو الصواريخ”.
وأضافت المجلة، أنه يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الإصابات للأشخاص، من تهيج الجلد الخفيف إلى العمى الدائم.
ووفقا لتقرير على موقع ”Small Business Innovation Research“؛ تتكون أنظمة أسلحة الليزر عالية الطاقة (HEL) الحالية أساسا من مصادر ليزر ذات موجة مستمرة (CW)، وتتسبب هذه الأنظمة إما في حرق وانصهار الهدف، وإما إرباك أجهزة الاستشعار البصرية الخاصة به.
وبينما الهدف الحالى هو تطوير سلاح ليزر نبضي فائق القصر (USPL) بحجم ووزن وقوة كافية، لاستخدامه في منصات الجيش ذات الصلة.
وأخيرا، يأمل الجيش الأمريكي أن يكون لديه أساليب مختلفة في ترسانته الحربية، ومن المتوقع أن يتم تجهيز أنموذج أولي لنظام ليزر بحلول أغسطس 2022، وفق ما ذكرت شبكة إرم نيوز الإخبارية.