حرية – (4/3/2021)
اعتبرت صحيفة اميركية، الخميس، (04 آذار، 2021)، أن القصف الاخير الذي استهدف قاعدة عين الاسد في العراق وضع الرئيس الاميركي جو بايدن والعراق “أمام تحد جديد”.
وقالت صحيفة ”واشنطن بوست“ إن متعاقدا أمريكيا لقي حتفه خلال هجمات صاروخية على قاعدة عسكرية في العراق، يوم أمس الأربعاء، وفقا لما قالته وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، ما يضع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام تحدٍ جديد، بعد أيام من شنها عملا عسكريا انتقاميا ردا على هجوم آخر.
وأضافت، في تقرير نشرته اليوم، إن الجيش العراقي اشار إلى أن 10 صواريخ من طراز ”غراد“ ضربت قاعدة عين الأسد الجوية الواقعة غرب إقليم الأنبار، الذي تم من خلاله تنفيذ الهجوم الصاروخي، ونجح نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في اعتراض نصف الصواريخ تقريبا، وفقا لمسؤولين أمريكيين وعراقيين“.
ومضت تقول: ”جاء الهجوم في توقيت حساس للغاية بالنسبة للرئيس بايدن والحكومة العراقية، ففي الوقت الذي تحدث فيه تلك الهجمات بصورة روتينية، وتعلن ميليشيات مدعومة من إيران مسؤوليتها أو يتم إلقاء اللوم عليها، فإن واشنطن تحاول تخفيف حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، خلال سنوات ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب“.
وتابعت: ”أشار مسؤولون غربيون إلى رد فعل بايدن على الهجمات الصاروخية التي استهدفت جنودا أمريكيين في العراق الأسبوع الماضي، بوصفه نقطة محورية ذات مغزى. ورغم أن الهجمات كانت أول عمل عسكري منفرد خلال رئاسة بايدن، فإن الميليشيات المدعومة من إيران تم استهدافها على الحدود مع سوريا، وليس داخل العراق، في خطوة يبدو أن الهدف منها كان تجنّب المزيد من التصعيد“.
وأردفت قائلة: ”في بغداد، فإن كل المسؤولين يستعدون على قدم وساق لوصول البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إلى العراق غدا الجمعة، حيث تمثل تلك الزيارة فرصة للحكومة العراقية المحاصرة في إظهار الاستقرار النسبي في العراق، وذلك في أعقاب هزيمة تنظيم داعش الإرهابي“.