حرية – (6\3\2021)
أعلنت مسؤولة كردية لوكالة فرانس برس أن أكراد سوريا أعادوا لنساء ينتمين إلى الطائفة الأيزيدية في العراق، 12 طفلا آباؤهم مقاتلون في تنظيم داعش.
وقالت زينب صاروخان مسؤولة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الكردية لفرانس برس إن “الأطفال تتراوح أعمارهم بين السنتين وخمس سنوات، وتم تسليمهم لأمهاتهم”.
وبعد هزيمة داعش ميدانيا في 2019، عادت عشرات النساء والفتيات الأيزيديات العراقيات بعدما كن خطفن وعوملن كجاريات من جانب عناصر التنظيم. لكن الكثير منهن اضطررن إلى ترك أطفالهن لدى المقاتلين خوفا من أن يواجهن رفضا في مجتمعهن.
وأوضحت صاروخان أنها “المرة الأولى التي نسلم فيها أطفال لنساء أيزيديات”، مشيرة إلى أن ذلك حصل يوم الخميس الماضي في الرابع من مارس الحالي.
وكان تنظيم داعش يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا قبل سقوطه، وخطف عام 2014 آلاف النساء والفتيات الأيزيديات من منازلهن في سنجار بشمال العراق. ثم أقدم العناصر على استعبادهن واغتصابهن وعلى الزواج منهن بشكل قسري في سوريا.
ويقول المقاتلون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة في سوريا إنهم أنقذوا عشرات من هؤلاء الأيزيديات خلال سنوات قتالهم ضد التنظيم.
واستقبل المجتمع الأيزيدي هؤلاء النساء عند عودتهن إلى شمال العراق، لكن تعاطفهم لم يمتد إلى الأطفال الذين أنجبنهن من عناصر التنظيم.
وقالت صاروخان إن من واجب السلطات الكردية في سوريا أن تحافظ على هؤلاء الأطفال إلى أن تطالب أمهاتهم باستعادتهم. ولا يزال عدد كبير من الأيزيديات اللواتي خطفهن التنظيم في عداد المفقودين.