حرية – ( 13/3/2021)
بعد الزيارة الناجحة للبابا فرنسيس، إلى العراق، الأسبوع الماضي، وجهت بغداد دعوة إلى شيخ الأزهر، أحمد الطيب، لزيارتها.
وجاءت الدعوة عبر وفد عراقي رسمي وصل إلى القاهرة، برئاسة رئيس ديوان الوقف السني سعد كمبش.
وقال المستشار محمد عبد السلام آمين عام لجنة الأخوة الإنسانية في تصريح تابعته – حرية – “إن العراقيين بكافة مكوناتهم يقدرون مكانة شيخ الأزهر، باعتباره رمزا لكل المسلمين، بل ورمز إنساني، كان يقف دائمًا على مسافة واحدة من كل مكونات الشعب العراقي”.
وتابع المستشار عبد السلام، الذي كان يتولى منصب المستشار القانوني لشيخ الأزهر، أن “شيخ الأزهر سعد كثيرا بزيارة البابا فرنسيس للعراق، لما تحمله من رسالة سلام وتضامن للعراقيين، ووصفها بالشجاعة”.
وبحسب أمين عام لجنة الأخوة الإنسانية، فإن “الإمام الطيب والبابا فرنسيس لديهما رؤى متطابقة تجاه مساندة المكلومين في كل مكان، وهو ما عبرا عنه معا في وثيقة الأخوة الإنسانية، حيث أكدا خلال اجتماعهما الأخير في اليوم الدولي للأخوة الانسانية أنهما مستمران في السير معا بشكل متكامل”.
وتابع: “زيارتهما للعراق تأتي في هذا الإطار، وكذلك كل جهودهما الإنسانية التي حتى لو كانت منفصلة إلا أنها تنبع من رؤية مشتركة”.
ولفت إلى أن “اللجنة العليا للأخوة الإنسانية حاضرة في هذا المشهد من خلال المزيد من المشاريع والمبادرات، التي تعمل عليها اللجنة والفترة المقبلة ستشهد تفاعلًا من قبل اللجنة للتكامل مع هذه الجهود المبذولة منذ قبل الإمام الطيب والبابا فرنسيس”.
من جانبه، قال منسق عام مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف كمال بريقع عبد السلام لموقع، “إن الزيارة المتوقعة لشيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى العراق، سيكون لها أثر كبير على مستويات عدة، أبرزها توجيه أنظار الدول العربية والإسلامية إلى التضامن مع الشعب العراقي”.
وتابع بريقع أن الأثر المتوقع أيضاً يتمثل في دعم وحدة الشعب العراقي بكل أطيافه، وهو ما يحتاجه هذا البلد بقوة في ظل اللعب علي وتر الخلافات الطائفية لخدمة المصالح الذاتية الضيقة.
ويرى منسق عام مركز حوار الأديان بالأزهر، أن الزيارة من شأنها أيضاً أن تسفر عن تعزيز التعاون مع العراق فيما يتعلق بنشر فكر التسامح، وهو من شأنه تقويض الأسس الفكرية التي تقوم عليها أيديولوجيات الجماعات الإرهابية، مما يساعد في الحفاظ علي كثير من الشباب وتحصينه من خداع هذه الجماعات وتضليلها.
وبحسب بريقع، فإن الزيارة متوقع لها في حال تلبية الدعوة، أن تكون ذا أبعاد روحية ومعنوية وهو أمر تحتاجه العراق بشدة في هذه التوقيت لاستعادة الثقة واستلهام روح العمل والبناء وإعادة الاستقرار، والتأكيد على أن الشعب العراقي ليس وحيدًا في صراعه من أجل البقاء.