حرية – ( 13/3/2021)
رد مشرق عباس، المستشار السياسي الخاص لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على ما وصفها بـ “حملة الأكاذيب المعتادة” وذلك بعد مشاركته في جلسة حوار صوتي مطولة مساء أمس، تابعتها – حرية – مؤكداً أن “الحوار مع النخب العراقية سيشهد استمراراً وتعزيزاً للاستفادة من جميع الملاحظات والاعتراضات”.
مشرق عباس، قال في إيضاح إن “جملة التطورات الأخيرة على المستوى الوطني تستدعي مزيداً من التواصل مع النخب من المثقفين والصحفيين والنشطاء وصناع الرأي، لبيان الحقائق من جهة، والاستماع بشكل مباشر إلى قراءات وآراء تلك النخب، بمختلف مواقفها قرباً أو بعداً من أداء الحكومة”.
عباس أضاف أن “تصريحات محرفة عن مواضعها ومُقتطعة من سياقها جرى تداولها فور انتهاء الحوار -الذي دام أكثر من 3 ساعات-، وهو أمر أصبح مُعتاداً في السلوكيات السياسية لدى بعض الأطراف في اعتماد حملات الأكاذيب”.
وتابع إنه “جرى تداول أحاديث في شبكات التواصل الاجتماعي، من بينها تصريح محرّف حول قدرة المسؤولين في الحكومة على حماية أنفسهم، وكانت وجهة نظرنا، أن المخاطر لم تستثنِ يوماً مسؤولاً أو مواطناً، وصولأ إلى وجود مخطط محاولة لاغتيال رئيس الوزراء شخصياً، والأولوية اليوم، هي الوصول إلى توفير الأمن إلى كل مواطن عراقي، مهما كانت صفته”.
وفيما يتصل بالحديث عن المتظاهرين، أشار إلى أن “مسار تحقيق العدالة في ملف الضحايا يواصل التقدم عبر الفريق القضائي المستمر في جمع الأدلة ومطابقة المواد المرئية المسجلة، كما أن تطرق الحوار إلى وجود مناوشات صدرت من جانب المتظاهرين ضد القوات الأمنية جاء في سياق الحديث عن أن الحكومة والنظام بشكل عام يعاني من إشكالية كبيرة، تتعلق بعدم وجود قوات مدربة على التعامل مع المتظاهرين في مثل تلك الحالات، ورغم ذلك تمكنت القوات الأمنية وبمتابعة القائد العام من التعامل بشكل منضبط في إحياء الذكرى الأولى لتظاهرات 25 تشرين، ودون إراقة دماء”.
عباس ختم بالتشديد على “أهمية إدامة الحوار والتواصل بين الحكومة والنخب العراقية، مهما بلغ مستوى الخلاف في وجهات النظر، خاصة مع إطلاق دعوة الحوار الوطني الشامل” مؤكداً أن “الاستماع إلى ملاحظات واعتراضات تلك النخب سيشهد مزيداً من التقدم في المرحلة المقبلة من أجل تطوير الأداء الحكومي ودفعه إلى أعلى مستوى ممكن”.
وكان عباس قد شارك في حوار صوتي مطوّل استمر 3 ساعات عبر تطبيق “كلوب هاوس” تطرق فيه إلى معظم الملفات، وتداخل مع عدد من النشطاء والمعارضين.