حرية – (31/3/2021)
ارتفاع حالات قتل النساء في محافظة البصرة بداعي “غسل الشرف” يثير القلق في المجتمع العراقي، حيث أن هذه الجرائم تهدد حياة النساء، وتثير الخوف بينهن، فمؤخرا عثرت القوات الأمنية على جثة مقطعة.
ويشير تقرير بثته قناة دولية، بأن ثلاث من بين ست نساء عراقيات وجدن مقتولات في محافظة البصرة الجنوبية خلال الشهرين الماضيين، وهن ضحايا ما يعرف بـ “جرائم الشرف، فيما كشف التقرير أن أحداهن وجدت جثتها “مقطعة”.
وقال التقرير إن جرائم الشرف تشهد ازديادا مما يثير قلق الكثير من قطاعات المجتمع خاصة المدافعة عن حقوق الإنسان والمرأة.
ولقيت الكثير من الضحايا مصرعهن بسبب اكتشاف رسائل أو مكالمات أو صور في هواتفهن اتخذت دليلا على امتلاكهن لعلاقة غرامية، بحسب التقرير.
وقال عضو مجلس أعيان البصرة الشيخ، رائد الفريجي، إن “العشائر تستند أحيانا إلى مكالمات هاتفية أو رسائل تقرر على أساسها قتل المرأة بداعي الشرف”، في “معارضة مع القرآن الذي يوجب وجود أربعة شهود يرون الحادث” كما يقول.
وبحسب خبراء قضائيين فإن “القانون العراقي جعل المجتمع يستخف بعقوبة جرائم الشرف”.
وقال الخبير القانوني، يوسف يعقوب، إن “جرائم قتل الشرف تكون عقوبتها مخففة” بحسب اعتقاده، مضيفا “تكون من ست أشهر إلى سنة أو سنتي حبس ويمكن للقاضي تخفيف العقوبة أو إطلاق عقوبة مع وقف التنفيذ”.
لكن الخبيرة القانونية والنفسية، بان السعدي، تقول إن “القانون يحدد ظروفا خاصة لجريمة الشرف لكي يمكن تخفيف العقوبة”، مضيفة أن “هذا خاف على أغلب مرتكبيها”.