حرية – (11/4/2021)
رأى عضو مجلس النواب، عبد الخالق العزاوي، اليوم السبت (10 نيسان 2021)، بأن عودة العراق للمحيط العربي ستحقق ثلاثة إيجابيات.
وقال العزاوي في حديث له تابعته -حرية-، ان “العراق جزء من المحيط العربي وابتعاده عنه لسنوات طويلة، جاء لأسباب متعددة، منها الحروب والصراعات السياسية بالإضافة إلى أن المجتمع العربي يتحمل هو الآخر جزءا من هذه المشكلة بسبب ابتعاده هو أيضاً”.
ولفت إلى ان “أي خطوات للتقارب مع دول المحيط العربي، ندعمها لأنها ستحقق لنا 3 إيجابيات في آن واحد، وهي البعد الاقتصادي، في مجالات متعددة، والأمني في ظل مواجهة عدو مشترك وهو الإرهاب، بالإضافة إلى انها ستعطي زخماً اكبر في مواجهة التحديات الدولية وأزمات المنطقة”.
وأضاف العزاوي، إن “تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية، احمد ابو الغيط اليوم خلال زيارته إلى بغداد حيال الانفتاح العربي كانت ايجابية، ونرى بأنها تاتي في المسار الصحيح”.
وتابع إن “دولا إقليمية وأخرى في العالم،لا ترحب بانفتاح العراق على العالم العربي، لسبب رئيسي، وهو الخوف على مصالحها الاقتصادية في العراق، وامكانية ان يؤدي الانفتاح الى حراك اقتصادي كبير من خلال مشاريع تنموية تؤدي الى انحسار التأثير والارباح الاقتصادية لبعض الدول في الأسواق العراقية”.
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط والوفد المرافق له، وبحث معه آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ومختلف القضايا العربية الراهنة.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن الأخير “أكد أهمية التواجد الفعّال للجامعة العربية، وتطوير منظومات عملها بما يمكنها من خدمة الشعوب العربية، مؤكدا ان “العراق يتطلع الى انعقاد القمة العربية المقبلة، عبر دعم دورٍ عربي أكبر يسهم في جهود التهدئة”.
وأضاف الكاظمي، أن “العراق يدعم مبادرات إنهاء الصراع في اليمن، ودعم لبنان لتجاوز ظروفه الصعبة، كذلك يؤيد عودة سوريا الى الجامعة العربية وتشجيع الحوار الداخلي فيها”.
وبيّن، أن “أمام الجامعة العربية دورا مهما تضطلع به في تعزيز التقارب البنّاء وتجاوز الخلافات، وتعضيد جهود التهدئة بين الدول الإقليمية الفاعلة والتي ترتبط بعلاقات تاريخية تتجاوز الأزمات الراهنة”.
وشدد على أن “القضية الفلسطينية ينبغي أن تبقى في أعلى سلم أولوياتنا، لأنها تمثل قضية ضمير ووجدان للعرب وللإنسانية، ولأن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من ظروف قاسية وظلم تاريخي”.
من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية، احمد ابو الغيط، أن “مؤسسة الجامعة حريصة على دعم العراق في مساعيه السامية هذه،
كما أثنى على الخطوات الشجاعة للحكومة العراقية، لاسيما ما يتعلق بمسار الانفتاح العراقي الحكيم والمتزن على محيطه العربي والاقليمي، وروح المبادرة الإيجابية التي ينتهجها”، بحسب البيان.