حرية – (17/4/2021)
نقلت صحيفة “تيليغراف” البريطانية عن مهندسين وعلماء وباحثين عراقيين انتقادهم خطة الأمم المتحدة لإعادة إعمار جامع النوري التاريخي، في مدينة الموصل العراقية، لا سيما بتصميمه “المستوحى من الخليج”.
وكانت منظمة “يونسكو” التابع للأمم المتحدة قد كشفت، اول امس الخميس، عن اختيار شركة مصرية لإعادة إعمار الجامع النوري، ما أثار انتقادات بشأن عدم اختيار مهندس عراقي للإشراف على المشروع.
ووفقا للصحيفة، فقد توقع العديد من أهالي الموصل أن تتم إعادة الإعمار مع الحفاظ على القباب والأقواس بشكل يتسق مع الطراز المعماري التاريخي للمدينة، ما جعل التصميم التكعيبي مخيبا لآمالهم.
“هذه ليست الموصل، تبدو تماما كالشارقة”، قالت المحللة في معهد “نيولاينز”، رشا العقيدي، للصحيفة في سياق تعليقها على إعادة الإعمار في المدينة القديمة.
من جهته، أكد عالم الآثار في الموصل، جنيد الفاخري، أن “المسجد والمنارة مواقع أثرية وتاريخية يجب الحفاظ عليها، ولا يجوز تغيير أي تفاصيل تقلل من قيمتها الأثرية”.
وعبر الفاخري عن استغرابه من عدم اختيار التصميم الذي قدمته المهندسة الموصلية، حسنية جرجس، خصوصا وأنها قالت في مقترحها إنها ترغب بالحفاظ “على الطابع الأصلي وأصالة” الجامع.