حرية – (25 \4\2021)
أكدت وزارة الداخلية، الأحد، أن التحقيقات مستمرة بحادث مستشفى ابن الخطيب، فيما استبعدت وجود شبهة جنائية بالحادث.
وقال مدير علاقات واعلام وزارة الداخلية اللواء سعد معن، للوكالة الرسمية وتابعتها – حرية – (25 نيسان 2021)، إن “التحقيقات بشان حادث مستشفى ابن الخطيب مستمرة وننتظر نتائجها”، مبيناً أن “التحقيقات فنية وجنائية جارية لمعرفة ملابسات الحادث”.
واضاف ان “رئيس الوزارء وجه بشكل واضح بالاسراع بنتائج التحقيق وما يتمخض عنه لمحاسبة المقصرين”، مشيرا الى ان “زيارات الدفاع المدني مستمرة للتأكد من مكامن الخلل في الاجراءات المتعلقة بمتطلبات السلامة ومنظومات الاطفاء”.
واستبعد معن “ان هنالك شبهة جنائية للحادث”، لافتا الى “اننا لانريد استباق احداث التحقيقات”.
واعرب المركز العام لنقابة الأطباء، الأحد، عن أسفه لما حصل في مستشفى ابن الخطيب، مؤكدا على ان الاطباء لن يقبلوا بالعمل في ظروف مشابه.
وقالت النقابة في بيان تلقته – حرية – (25 نيسان 2021)، “شاهدنا و سمعنا بما حصل من حريق في مستشفى ابن الخطيب الذي يحوي مرضى كورونا و الأمراض الانتقالية و التدرن الرئوي و عدد من الأطباء و الكوادر الطبية و الصحية، ونحن نتألم كثيرا لما حصل من استشهاد و اصابة عدد من المواطنين من بينهم زملاء لنا كانوا بمستوى عال من التضحية و الالتزام تذكرنا حوادث أخرى في مؤسساتنا سببها خلل في المستويات الحكومية كافة و التي لم تراقب متطلبات السلامة المهنية و الاجتماعية في مؤسسات قد غادرها زمن الصلاحية و لن يقطنها إلا المرضى المحتاجين و لن يعمل بها إلا الأطباء المتطوعين او من يفرض عليهم الواجب”.
وأضافت “اليوم و نحن نودع زملاء لنا و اخوان من نقابات أخرى و مواطنين احبة على قلوبنا كان الواجب أن نوصلهم ال شفاء الله لا ان نكون سببا في وفاتهم”.
وطالبت النقابة “الجهات الحكومية كافة إلى تأمين متطلبات السلامة الكاملة حسب متطلبات الدفاع المدني و تأمين متطلبات الوقاية الشخصية بأعلى مستوى و إلا لن نقبل مستقبلا بالعمل في ظروف مشابهة و هكذا خطر مهدد للمساكين بما فيهم الأطباء “.
وختم البيان بالقول “الرحمة و الغفران للشهداء في هذا الحدث الجلل و لكل شهدائنا من الأطباء و أبناء المجتمع العراقي و ندعو لهم بجنات النعيم انه سميع مجيب”.
وعبر زعيم تحالف عراقيون عمار الحكيم، الأحد، عن استغرابه من خلو المؤسسات الصحية من نظام التحسس، داعيا إلى فتح تحقيقا عاجل لكشف ملابسات الحادثة.
وقال الحكيم في بيان تلقته – حرية – (25 شباط 2021)، “فاجعة كبرى حادث الحريق المؤسف الذي طال مستشفى ابن الخطيب في بغداد وراح ضحيته عدد كبير من المرضى الراقدين”.
وأضاف، “وفيما نثمن جهود رجال الدفاع المدني والجهود الشعبية الساندة في مواجهة الحريق وعدم اتساع رقعته فإننا نحث الجهات المعنية على ضرورة فتح تحقيق عاجل وسريع للوقوف على أسباب وقوع الحادث لضمان عدم تكراره”.
وتابع، “كما نستغرب خلو هذه المستشفى وبعض المؤسسات الصحية من نظام التحسس و الإنذار المبكر لتفادي هذه الحوادث المؤلمة”، مؤكدا على أن “تكرار هذا النوع من الحوادث يستوجب إتخاذ إجراءات سريعة لتوفير أدوات المواجهة وأساليب المعالجة ولم يعد منطقيا قبول تكرار هذه الكوارث لذات الأخطاء”.
وشدد الحكيم على “ضرورة الإهتمام بإجراءات السلامة المهنية وندعو لحملة تثقيفية واسعة تنفذها مؤسسات الدولة والإعلام للتعريف بهذا المفصل المهم والحيوي لحفظ الأرواح والممتلكات”.
وكشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، الأحد، عن إحصائية أولية لضحايا فاجعة مستشفى ابن الخطيب ببغداد.
وقال عضو المفوضية علي البياتي في تدوينة تابعتها – حرية – (25 نيسان 2021)، إن “عدد الوفيات نتيجة حريق مستشفى ابن الخطيب، بلغ 58 حالة وفاة”.
وأضاف، “كان من بين المتوفين 28 حالة في ردهة إنعاش الرئية التابعة للمشفى”.
وأعلنت مؤسسة الشهداء، الأحد، المباشرة بتشكيل لجنة للاسراع بانجاز معاملات الشهداء والجرحى بحادث مستشفى ابن الخطيب.
وقال رئيس المؤسسة عبد الآله النائلي في بيان تلقته – حرية – (25 نيسان 2021)، “بقلوب آمنة مطمئنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ الحادث المأساوي الذي وقع في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة بغداد”.
وأضاف، “بهذا المصاب الأليم نُعزي شعبنا العراقي الكريم وأهالي وعوائل شهداء الحادث المأساوي، ونسأل الله تعالى أن يتغمدهم برحمته الواسعة، ويلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان”.
وأكد النائلي، أن “المؤسسة ستباشر بتشكيل لجنة للاسراع بانجاز معاملات الشهداء والجرحى لضمان حقوقهم لتقديم كل أشكال الرعاية حسب قرار السيد رئيس مجلس الوزراء”.