حرية – (27 \4\2021)
أكد جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، أنه لم يناقش مطلقا الضربات الجوية الإسرائيلية السرية في سوريا مع وزير الخارجية الإيراني، على عكس ما قاله ظريف في محادثة مسربة.
وقال وزير الخارجية الإيراني في التسجيل المسرب، إن كيري أبلغه بأن إسرائيل هاجمت المصالح الإيرانية في سوريا 200 مرة على الأقل.
وأثار هذا الادعاء ضجة بين المحافظين الذين اتهموا كيري، الذي كان وزيرا للخارجية في إدارة باراك أوباما ويشغل الآن منصب مبعوث الرئيس جو بايدن للمناخ، بخيانة الأسرار الإسرائيلية.
لكن في تغريدة مساء الاثنين، نفى كيري الأمر، وكتب: “لم يحدث هذا قط، سواء عندما كنت وزيرا للخارجية، أو منذ ذلك الحين”.
رد كيري، جاء بعد تعرضه لهجوم من قبل عدد من الجمهوريين البارزين. فقد قال السناتور تيد كروز،الجمهوري من ولاية تكساس، إن الملاحظات، إذا كانت حقيقية، ستكون “كارثية ومتهورة”.
بدوره، دعا السناتور دان سوليفان، الجمهوري من ألاسكا والمسؤول السابق في وزارة الخارجية في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، كيري إلى الاستقالة ، قائلا إنه “مندهش” من أن كيري “سيكشف أسرار أحد أهم حلفائنا الدائمين في المنطقة لعدو معلن، أكبر دولة راعية للإرهاب”.
من جهتها، كتبت نيكي هايلي، التي شغلت منصب سفيرة الأمم المتحدة في إدارة دونالد ترامب، على “تويتر” أن هذا الإدعاء “مثير للاشمئزاز” واتهمت كيري بـ “رشوة إيران”.
وقال ظريف في التسجيل المسرب “هل يجب على كيري أن يخبرني بأن إسرائيل هاجمت 200 مرة في سوريا؟” واشتكى في التسجيل من أن الجيش الإيراني لطالما أخفى عنه الأمور الحاسمة. وعندما سأله المحاور “لم تكن تعلم؟”، أجاب ظريف: “لا”.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، للصحفيين في إيجاز يومي إنه لن يعلق على “المواد المسربة المزعومة” ولا يمكنه “ضمان صحتها أو دقتها”، أو ما هي الدوافع التي قد تكون وراء نشرها.
ولم يتطرق برايس تحديدا إلى ما إذا كان كيري قد أدلى بمثل هذه التعليقات لظريف، لكنه أشار ضمنيا إلى أنها لم تكن لتشكل إفصاحا غير لائق، وفق “نيويورك تايمز”.
وقال برايس: “أود أن أوضح النقطة العامة وهي أنك إذا عدت إلى الوراء ونظرت إلى التقارير الصحفية في ذلك الوقت، فهذا بالتأكيد لم يكن سرا والحكومات المشاركة كانت تتحدث عن هذا علنا، بشكل رسمي”.