حرية – (28 \4\2021)
كشف إبراهيم بحر العلوم، السياسي العراقي، ووزير النفط الأسبق، تفاصيل اللقاء الذي عقد بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وقادة الكتل السياسية ذات الغالبية الشيعية.
وقال بحر العلوم، الذي كان حاضراً خلال الاجتماع، في حديث له تابعته – حرية – إن “الهدف الأساسي من الأحاديث التي دارت مع ظريف، هو أن الأخير كان يرى وجود تطورات إيجابية في المنطقة، والعراق له دور إيجابي في تقريب وجهات النظر بين دول الجوار”.
وأوضح، أن “ظريف قال إن إيران داعمة لهذا التوجه، باعتبار أن العراق وما يمتلكه من علاقات، قادر على أن يشكّل معادلة توازن في المنطقة”.
وأشار إلى أن “ظريف تحدث بالتفصيل عن آخر التطورات على المستويين، الإقليمي والدولي، والجهود الرامية إلى تصفير المشاكل، وأشاد بالدور العراقي وما تقوم به الحكومة من توظيف علاقاتها لصالح استقرار المنطقة وتجاوز الخلافات بين دولها والبحث عن مشتركات”.
وأوضح، أن “القادة السياسيين أكدوا خلال الاجتماع، أن العراق سيبقى يلعب الدور المحوري في المنطقة، وأنه قادر على توظيف طاقاته لسحب فتيل النزاعات والصراعات”.
وأضاف، أن “هناك تصوراً عاماً لدى دول الجوار في المنطقة، أنها اقتربت من القناعات التي كان يؤمن بها معظم الساسة العراقيين بضرورة تفعيل الدور العراقي، ليصبح جسراً بين دول الجوار في مسعى لفتح آفاق تعاون جديدة في المنطقة”.
وأكمل: “أتصور أن هذه رسائل كانت موجهة للساسة العراقيين للتعرف على دور العراق ومكانته في المنطقة، وإمكانية قيامه بأدوار مهمة جداً تصب في مصلحة الشعب واستقرار المنطقة والبحث عن المشتركات”.
وقبل يومين، وصل ظريف إلى بغداد، والتقى خلال زيارته، رئيس الجمهورية، برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، وعدداً من المسؤولين العراقيين، قبل أن يجري زيارة إلى أربيل التقى فيها مسؤولي الإقليم هناك.
ومن المفترض أن يجري ظريف زيارة إلى محافظة النجف، بحسب ما أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، حين تطرق إلى جدول زيارة الوزير الإيراني الضيف.