حرية – (3/6/2021)
تعلن القوات الأمنية العراقية، كل يوم اعتقال متاجرين ومتعاطي المخدرات في مختلف المدن العراقية، الا ان تفشي ظاهرة تعاطيها في المدن اخذت بالانتشار وتوسعت لتشمل فئات جديدة من الشعب. وبحسب مسؤولون حكوميون، فان”العراق هو ممر للمخدرات القادمة سواء من افغانستان او ايران الى دول الخليج، لكن عضو لجنة الأمن النيابية عبدالخالق العزاوي اشار الى ان ثلث الكميات الداخلة للعراق تذهب الى الاستخدام الداخلي. وتحدثت مصادر أمنية لموقعنا، ان”اغلب المخدرات تأتي عن طريق التهريب من ايران، وينشط تعاطيها في المناطق الشعبية التي تعاني الفقر والبطالة والظروف المعيشية الصعبة”. ولم تذكر المصادر ابرز المناطق التي تنشط بها تجارة وتعاطي المخدرات، لكن بينت، ان”تعاطي المخدرات اصبح واسعا وهناك انواع مثل حبوب الكبتاجون والحشيشة والكرستال متوفرة اليوم بالاسواق واسعارها في المتناول اصبحت”. وبشأن الفئات التي تتعاطى المخدرات، أكدت المصادر انها”تشمل فئات الشباب في الغالب، لكن ايضا هناك الكبار والنساء وحتى الفتيان، فتجارة المخدرات تواجه عجزا حكوميا لمواجهتها”. وبالعودة الى العزاوي، فانه اوضح، ان”زراعة بعض انواع المخدرات رصدت في عقدي الثمانيات والتسعينات من القرن الماضي بشمال العراق و اختفت ونرجح ان تكون هناك زراعة ولكن غير مرصودة من قبل القوات الامنية بالاضافة الى ان زراعتها ليست سهلة وتحتاج الى مجموعة ادوات وخبرات”. وذكر العزاوي، ان”العراق تحول في السنوات الاخيرة الى نقطة مهمة في حركة المخدرات بالشرق الاوسط بحكم موقعه”، لافتا الى ان “ثلث المخدرات التي تدخل الى اراضيه تذهب للتعاطي الداخلي”. أوضح تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية في نيسان الماضي، أن مخدر “الكريستال ميث” أو “الكريستال الأبيض” أصبح آفة حقيقية تهدد الشباب العراقي، في ظل أرقام مفزعة عن أعداد المدمنين، وعجز في معالجتهم بمراكز متخصصة للدولة.