حرية – (14/6/2021)
تستعد مدينة أور التاريخية، في محافظة ذي قار، لوصول وفود لأداء “الحج الابراهيمي”، وذلك بعد زيارة البابا فرنسيس.
وقال مصدر من الامانة العامة لمجلس الوزراء في حديث له، إن “الأمانة بصدد ترتيب زيارة لأول وفد حجيج يضم ما يقارب الـ 200 مسيحي داخل العراق”.
وتابع: “خلال الايام المقبلة سيكون هناك ترتيب مع رئيس الطائفة الكلدانية في العراق، لويس ساكو، وسيكون هناك تعاون مع وزارة النقل لتوفير وسيلة نقل للمسيحيين، أضافة لتوفير حماية ترافقهم خلال قدومهم سواء من بغداد او غير محافظة، للقدوم إلى الناصرية لأداء فريضة الحج والقداس فيها”.
ولفت المصدر إلى أن “حملة إعلامية كبيرة سترافق الوفود القادمة، ستطلقها الامانة العامة لمجلس الوزراء خلال الايام المقبلة”.
وفي 5 آذار الماضي، زار بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، العراق، فيما تضمنت زيارته، مدينة أور الأثرية، في محافظة ذي قار.
فيما قال مدير مفتشية اثار محافظة ذي قار، عامر عبد الرزاق، في تصريح ، إن “اهتماما كبيرا توليه الحكومة العراقية ووزارة الثقافة والامانة العامة لمجلس الوزراء والهيئة العامة للاثار بمدينة أور، خاصة بعد زيارة بابة الفاتكان إلى المدينة وانشاء ما يسمى “الحج الابراهيمي” (الصلاة الابراهيمية والحج المسيحي) في مدينة أور التاريخية”.
وأضاف عبد الرزاق أن “لجنة عليا تشكلت من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء مع الهيئة العامة للآثار والتراث لإنعاش وتطوير مدينة أور، وتطوير البنى التحتية، وكذلك انشاء مدن سياحية مهمة جدا خارجها وفي محيطها، وانشاء مركز للزائرين، وسوق تراثي، وبعض الفنادق، ومن هذه الامور التي سترى النور قريبا”.
وبين أن “تعاونا كبيرا بين دائرة تراث ذي قار والدوائر الاخرى لإنعاش هذه المدينة، وبالأخص ونحن مقبلين على توافد حجيج الى هذه المدينة، فهناك خطط موضوعة من قبل الهيئة العامة للآثار لغرض البدء بالإجراءات العلمية من اجل وضع خطط لصيانة وترميم بعض المواقع المهمة في المدينة، وكذلك اكمال الممرات الخشبية، وبعض لوائح الدلالة، وبعض الامور الصوتية المهمة”.
ومدينة أور واحدة من أقدم الحضارات المعروفة في تاريخ العالم، إذ كانت عاصمة للدولة السومرية عام 2100 قبل الميلاد كما تحتوي على 16 مقبرة ملكية، وولد فيها النبي إبراهيم عام 2000 قبل الميلاد، واشتهرت المدينة بمبنى الزقورة التي هي معبد “للآلهة إنّيانا” “آلهة القمر” حسب ما ورد في الأساطير السومرية.
وتحظى مدينة أور باهتمام أتباع الديانات الموحدة، ولاسيما المسيحية التي أبدى مركزها الديني (الفاتيكان) وفي أكثر من مناسبة رغبته لزيارة “بيت النبي إبراهيم” الذي هو مدينة أور، وعندما زارها القى البابا فاتيكان كلمته التاريخية وسط حضور العديد من ممثلي الأديان والطوائف: “نحن أحفاد إبراهيم ولا يمكن لأحدنا العمل بمعزل عن الآخر، ولقاء الأديان للتوحيد والإيمان بدأ من هنا، وإبراهيم بدأ من أور وأصبح أبا لجميع الأديان”.