حرية – (10/8/2021)
اشاد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله، بالنجاح الكبير للدورة الأولى من مهرجان العراق الوطني للمسرح، الذي أنجزته الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين العراقيين .
وقال «لم تكن أيام بغداد من 1 إلى 7 أغسطس الجاري، أياماً عادية، لقد كانت عيداً مسرحياً بامتياز، عيداً أهداه المسرح العراقي للمسرح العربي قاطبة، إذ حول المسرحيون العراقيون أيام المهرجان وفعالياته إلى موسم ارتقاء لذرى الإبداع وإحياء لعتمات المسارح بالنور والتنوير وحضور الجمهور المتعطش للمسرح، حولوا الأروقة إلى قاعات لقدح زناد الأفكار، وتبادل الرأي الذي يعيد للنقد والبحث مكانته المرموقة كصنو لما يجترحه المبدعون على الخشبات والمنصات، فكانت الندوات عروضاً بكامل الجمال».
وتابع عبدالله: «كانت الخشبات تعزف كل ليلة سيمفونيات تشدو بنتاجات كتّاب مع مخرجين وتقنيين وممثلين ومصممين مبدعين، لقد كانت بغداد عاصمة للمسرح العربي في ليالٍ باركتها القلوب التي تصنع الجمال والحياة، ليال حملت اسم واحد من أعظم مسرحيي العصر في الوطن العربي، اسم المعلم الراحل الدكتور سامي عبد الحميد، وحضور رئيس اللجنة العليا للمهرجان المبدع الكبير د. صلاح القصب».
وأضاف الأمين العام للهيئة: «إن مشاركة 18 عرضاً مسرحياً وأكثر من أربعمئة مسرحي من جميع المحافظات، لم تكن لتحقق فقط المبتغى الفني المسرحي الذي نتوق إليه، بل حققت لحمة وطنية بحضور كل أطياف المسرحيين العراقيين، لقد أعادت لنا الثقة بالعراق الكبير الذي يحميه المبدعون، وتعتز الهيئة بأن شراكتها لم تكن بالدعم المالي فقط بل بالدعم المعنوي أيضا، كما تعتز بأنها أصدرت أربعة كتب خاصة بالمسرح العراقي، تشكل إضافة حقيقية للمكتبة العربية. من ناحية ثانية تعتز الهيئة بالشراكة المثمرة مع نقابة الفنانين العراقيين، وتحيي جهود كل العاملين فيها وفي فروعها بمختلف المحافظات، كما تحيي اللجان المنظمة وكل المسرحيين الذين حملوا راية المسرح العراقي، وتحملوا بجلد المناضلين تأجيل تنظيم المهرجان لظروف كورونا، لقد قبضوا على جمرة الإصرار وحققوا مأرب المسرح».
وأهدى عبدالله نجاح المهرجان إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، صاحب المبادرة في دعم تنظيم مهرجانات وطنية للمسرح في الدول التي لا تنظم فيها مثل هذه المهرجانات، .
وقال عبد الله: «إن المسرحيين العراقيين كانوا كما عهدهم صاحب السمو حاكم الشارقة بررة بالمسرح، يمنحونه جمرة أرواحهم».