حرية – (12/8/2021)
منصات التواصل الاجتماعي تواجه مشاكل كثيرة في الأيام الحالية، من قضايا تتعلق بخصوصية المستخدمين إلى أخرى تتعلق بمحاربة المحتوى غير الأخلاقي، مع محاربة الحسابات العشوائية التي تغرق أي وسم بإعلانات غير مناسبة لعقاقير ومواقع وهمية.
وثمة كذلك مشكلات تتصل بالرأي العام، بخاصة مع أزمة كورونا التي أثبتت ضعف منصات التواصل الاجتماعي في محاربة الإشاعات والمحتوى المزيف، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة مع شديد الأسف أخبار مزيفة وصور وفيديوهات غير صحيحة، أدت إلى مشاكل تعانيها أغلب الدول حتى الآن.
نتيجة لذلك ارتفعت نسب الإصابات في بعض الدول بسبب الإشاعات والمحتوى المنشور في منصات التواصل، فتجد أن وزارة الصحة في أي دولة تعمل جاهدة لرفع وعي المجتمع، ولكنَّ مغرداً بسيطاً في أي منصة ينشر معلومة غير صحيحة ربما يهدم جميع الجهود والخطط المبذولة من الجهات الصحية، والضحية في النهاية هو المستخدم أو المتلقي.
كل هذه المخاطر التي تهدد الموثوقية في منصات التواصل، يصاحبها أيضاً عزم الشركات الكبرى حالياً على حماية خصوصية المستخدمين ومنع منصات التواصل من تتبعهم والوصول إلى بياناتهم، وهو ما يهدد بشكل كبير إمكانية عرض إعلانات مناسبة للمستخدمين، وبالتالي خسارة العائد الوحيد بالنسبة إلى المنصات، وهو الإعلانات.
على خطى “إنستغرام”
بسبب مخاوف من خسارة العوائد الإعلانية في المنصة وظهور منافس جديد لهم يهددهم ويسهم في تقليل العوائد الإعلانية؛ سعت العديد من المنصات إلى مساعدة أصحاب المتاجر في بيع منتجاتهم عبر المنصة بشكل مباشر من دون الذهاب إلى المواقع الإلكترونية وخسارة كمية البيانات والمعلومات التي يمكن الوصول إليها من عملية الشراء، لذلك تعتزم “تويتر” حاليا البدء في دعم المتاجر الإلكترونية، وتوفير متاجر مصغرة للمستخدمين داخل المنصة.