حرية – (16/8/2021)
قالت صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) في افتتاحية لها إن استعادة طالبان السريعة للعاصمة الأفغانية كابل بعد عقدين من الجهود الأميركية الدموية باهظة التكلفة لتأسيس حكومة علمانية، لا يمكن وصفها إلا بالمأساة.
وأوضحت الصحيفة أنها مأساة لأن الحلم الأميركي بأن تكون الولايات المتحدة هي “الأمة التي لا غنى عنها” في تشكيل عالم على أساس من “قيم الحقوق المدنية وتمكين المرأة والتسامح الديني”، قد أثبت أنه مجرد حلم.
تضيف أن الأمر الأكثر مأساوية هو أن العديد من الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية واشتروا الحلم، خاصة الفتيات والنساء اللواتي حصلن على قدر من المساواة، قد تم التخلي عنهم، وتُركوا لرحمة “العدو”.
ورأت الصحيفة الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن كانت محقة في إنهاء الحرب، لكن لم تكن هناك حاجة إلى أن ينتهي الأمر بمثل هذه الفوضى، وعدم الاهتمام بجميع أولئك الذين ضحوا بالكثير على أمل أن تصبح أفغانستان أفضل.
كذلك كان الأمر مأساويا، تقول نيويورك تايمز، لأنه مع الانقسام السياسي المرير لأميركا اليوم، فإن الجهود المبذولة لاستخلاص الدروس من هذه المأساة قد وقعت بالفعل في شرك الاتهامات الغاضبة حول المسؤول عن فقدان أفغانستان، والشماتة والأكاذيب القبيحة، ففي غضون ساعات من سقوط كابل، كانت السكاكين قد استُلت بالفعل.
واختتمت بأن الانسحاب خلّف فوضى غير ضرورية، مع أن الجيش الأميركي قوة لوجستية عظمى، ويجب عليه فعل أي شيء لإنقاذ أولئك الذين خاطروا بكل شيء من أجل مستقبل أفضل، وفق ما نقلت الجزيرة نت.