حرية – (17/8/2021)
قال الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش إنه والسيدة الأولى السابقة لورا بوش يشعران “بحزن عميق” بشأن تطور الأحداث في أفغانستان.
وقال بوش الابن في بيان صدر في وقت متأخر يوم الاثنين “نشاهد أنا ولورا تطور الأحداث المأساوية في أفغانستان بحزن عميق، قلوبنا مع الشعب الأفغاني الذي عانى الكثير ومع الأمريكيين والشركاء من حلف شمال الأطلسي الذين ضحوا بالكثير”.
وكان الرئيس الأميريكي الأسبق، (جورج دبليو بوش)، أعلن عن نهاية حقبة حركة طالبان في أفغانستان في تصريحات أدلى بها قبل نحو 20 عاماً.
وقال بوش آنذاك “بجهود جيشنا وحلفائنا والمقاتلين الأفغان الشجعان وصل حكم طالبان لنهايته.. لكن مسؤولياتنا تجاه الشعب الأفغاني لم تنته بعد، نحن نعمل على عهد جديد من حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية في ذلك البلد”.
يذكر أن رئيس الولايات المتحدة الأسبق جورج دبليو بوش كان أرسل القوات الأميريكية إلى أفغانستان خريف العام 2001 بعد هجمات الـ11 من أيلول، التي أعلن تنظيم القاعدة تبنيها، حيث كانت أفغانستان معقلا للتنظيم ويتواجد فيها معظم قياداته.
وأخيرا قال بوش معلقا على قرار سحب الجيش الأمريكي وقوات الناتو من أفغانستان واصفا ذلك بـ”الخطأ”، مضيفا أن “العواقب ستكون وخيمة جدّا”.
وكان عناصر حركة طالبان أعلنوا دخول العاصمة الأفغانية، كابول، وقصر الرئاسة، بعد فرار رئيس البلاد أشرف غني إلى طاجيكستان، الأحد الماضي.
وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، قال إن “قوات طالبان ستبدأ في دخول مناطق كابول التي تخلى فيها المسؤولون الحكوميون وقوات الأمن عن مواقعهم”.
ودافع الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين بشدة عن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، مؤكدا وقوفه بقوة خلف هذا القرار، ومشددا على أن الوقت قد حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 سنة من الحرب.
وقال بايدن في خطاب إلى الأمّة ألقاه في البيت الأبيض “أنا أقف بقوة خلف قراري. بعد 20 عاما تعلمت بالطريقة الصعبة أنه لن يكون هناك أبدا وقت جيد لسحب القوات الأمريكية“ من أفغانستان”.
وأضاف أن “المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساس تتمحور دوما حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقا من البلد الغارق في الحرب، مشددا على أن ”المهمة في أفغانستان لم تكن يوما بناء دولة”.