حرية – (21/8/2021)
قبل انسحاب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من الساحة السياسية بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 26 سبتمبر (أيلول) المقبل، تزور العاصمة الروسية وتلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، على الرغم من تعقيد العلاقة بينهما، وعجز ميركل (67 سنة) عن التوصل إلى حل بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية.
وهذه هي الرحلة الرسمية العشرون للمستشارة الألمانية التي تتكلم الروسية بطلاقة، إلى موسكو. وستتوجه بعدها إلى كييف حين تلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وعلى الرغم من الاضطرابات التي سادت علاقة ميركل وبوتين خلال 16 عاماً في السلطة، تمكنا من إبقاء قنوات الحوار مفتوحة.
وفيما ألقت الفيضانات التي اجتاحت جزءاً من ألمانيا بظلالها على الاجتماع بين ميركل والرئيس الأميركي جو بايدن منتصف يوليو (تموز)، تحتل الأزمة الأفغانية هذه المرة مكانة أساسية على برنامج زيارة موسكو.
ويفترض أن يمنح مؤتمر صحافي مقرر عند نهاية لقائهما في الكرملين، فرصة للزعيمين للتحدث علناً عن عودة حركة “طالبان” إلى السلطة، ما شكل فشل الغرب وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
واعتبرت ميركل الوضع “مريراً ومروعاً”. ومن جانبه، رحّب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء بالإشارات “الإيجابية” التي أرسلتها “طالبان” في ما يتعلق بحرية التعبير.
وربما يشكل الملف الأفغاني موضوعاً خلافياً جديداً بين ميركل وبوتين، اللذين طالما كانت العلاقة بينهما متقلبة.
إحراج ميركل
في عام 2007، خلال محادثات في سوتشي، سمح بوتين فجأة بدخول كلبه من فصيلة لابرادور، متسبباً بإحراج ميركل، المعروفة بحذرها من الكلاب.
ويتشارك الزعيمان معرفة وثيقة بألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة. فقد نشأت ميركل هناك وكان بوتين عنصراً في الاستخبارات السوفياتية (كاي جي بي) في دريسدن في الثمانينيات. وهي نقطة مشتركة لم تكن دائماً كافية لجعل العلاقات بين موسكو وبرلين أكثر سلاسة.
وتطول قائمة النزاعات بين البلدين، من الهيمنة الواسعة التي تتهم بها روسيا على جزء من أوكرانيا، وصولاً إلى قضايا التجسس والهجمات الإلكترونية التي تستهدف ألمانيا.