حرية – (22/8/2021)
أصدرت محكمة الجنايات، الأحد، حكماً بإعدام قاتل مدير بلدية كربلاء عبير سليم بعد إدانته بالحادثة.
وأظهر مقطع مصور (22 اب 2021)، لحظة اقتياد المدان إلى خارج قاعة المحكمة بعد نطق الحكم بإعدامه شنقاً حتى الموت.
وباشرت محكمة جنايات كربلاء، اليوم الأحد، محاكمة المتهم بقتل مدير بلدية كربلاء عبير الخفاجي.
وأصدرت المحكمة، “حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بعد إدانة المتهم”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر قضائي قوله، في وقت سابق، إن “محكمة جنايات كربلاء باشرت اليوم بمحاكمة المتهم بقتل مدير بلدية كربلاء عبير الخفاجي”.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى، في 12 آب الحالي، عن إحالة المتهم بقتل مدير بلدية كربلاء عبير سليم الخفاجي إلى المحاكمة، فيما حددت المحكمة اليوم الأحد الموافق الـ22 من الشهر الحالي موعداً لمحاكمته.
وقررت محكمة تحقيق كربلاء في وقت سابق إحالة المتهم حسين جواد عبد الأمير المتهم بقتل مدير بلدية كربلاء عبير سليم على محكمة جنايات كربلاء لإجراء محاكمته عن تلك الجريمة.
وأوضح مركز الإعلام القضائي، في بيان، (12 اب 2021)، أن “إحالة المتهم تمت بعد أن أكتمل التحقيق في الجريمة لوضوح الأدلة فيها خاصة مع اعتراف المتهم بالجريمة واكتمال الإجراءات التحقيقية التي بذلت جهود استثنائية لإكمالها من القضاء في أستئناف كربلاء والجهات التحقيقية المختصة في المحافظة”.
وأعلنت مديرية شرطة محافظة كربلاء، تفاصيل عملية القبض على قاتل مدير بلدية كربلاء، واعترافاته التي أدلى بها أثناء التحقيقات.
وقالت المديرية في بيان (11 آب 2021)، إن “قوة من مفارز مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب (خلية الصقور) في كربلاء، وبعملية بطولية بالتعاون مع آمرية الأفواج الفوج الأول تحديداً ومشاركة مكافحة الإجرام ومفارز أخرى من قيادة الشرطة تمكنت من القبض على قاتل مدير بلدية كربلاء”.
وأضاف البيان، “كانت حادثة الاغتيال يوم الاثنين أثناء قيام مدير البلدية الشهيد عبير سليم مع كادر إدارة التجاوزات بأداء عملهم المعتاد برفع التجاوز الحاصل على مشروع دوار الإمام الحسين الأول في منطقة المعملجي، كونه تجاوز على الأملاك العامة، إلا أن أحد المتجاوزين رفض إزالة التجاوز وقام بسحب سلاح ناري مسدس نوع (9 طارق ) وقيامه بالرمي بثلاث رصاصات استقرت في صدر المجنى عليه الشهيد المغدور مدير البلدية عبير الخفاجي، وبعد نقله الى المستشفى استشهد هناك متأثراً بجراحه، كما أدى إلى إصابة أحد موظفي البلدية بإطلاقه نارية في ساعده وكانت الإصابة طفيفة”.
ولفت البيان، أنه “تم تعميم أوصاف القاتل على جميع الأجهزة الأمنية، وبدأ البحث والتحري عنه في عموم المناطق والسيطرات، وكان هذا العمل بتوجيه وإشراف مباشر ومتابعة حقيقية من قبل محافظ كربلاء، وقائدي عمليات وشرطة كربلاء، حتى توصلت القوة الأمنية المشار إليها في أعلاه ونتيجة للمعلومات، الى مكان تواجده داخل أحد الهياكل في بساتين منطقة الجمالية شمال غرب كربلاء، وضبط المتهم مع السلاح الناري المسدس الذي استخدمه أثناء تنفيذ عملية الاغتيال”.
وأشار البيان، أن “المتهم اعترف بأنه لاينتمي لأي جهة سياسية، بل أن الأمر الذي دفعه لعملية القتل بشكل شخصي وغير متعمد وهو نادم على فعلته هذه، وقد اندفع لهذا الفعل بعد أن شاهد مدير البلدية وكوادر التجاوزات تقوم بمحاولة تهديم العقار الذي يسكن فيه، مما دفعه للقيام بعملية القتل دون وجه حق، وقد أحيل المتهم الى القضاء لينال جزاءه العادل”.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى، اكتمال التحقيق مع المتهم بجريمة قتل مدير بلدية كربلاء.
وذكر بيان صادر عن المجلس ، (11 آب 2021)، أن “القاضي المختص في محكمة تحقيق كربلاء اوضح أن التحقيق اكتمل مع المتهم حسين جواد عبد الأمير الذي ارتكب جريمة قتل مدير بلدية كربلاء المهندس عبير سليم ناصر”.
وأضاف، أنه “تم تدوين اقوال المتهم المذكور بالاعتراف وأُجري له كشف الدلالة في محل ارتكاب الجريمة، وسوف يحال خلال الأيام القادمة إلى محكمة جنايات كربلاء لإجراء محاكمته وفق القانون”.
وكشف قائممقام كربلاء حسين جواد أحمد المنكوشي، تفاصيل عن المشروع الذي تسبب بمقتل مدير بلدية محافظة كربلاء عبير سليم، فيما أشاد بالاستجابة السريعة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مؤكداً أن الجهات المعنية مصممة على إكمال “مشروع عبير”.
وقال المنكوشي في تصريح لـه (11 آب 2021)، ” نعزي عائلة الفقيد الراحل وكافة الأحرار في هذا البلد العظيم على الفاجعة التي آلمت محافظة كربلاء والعراق عامة والتي طالت المهندس القدير الذي طالته رصاصات الغدر والخيانة أثناء الواجب من قبل أحد المعتوهين الذين غرتهم الدنيا بعد سيطرته على أراض عديدة وعلى مزرعة ودار وعدد من المحلات”.
وأضاف، أن “القاتل كان معوضاً منذ عام 1986 ضمن مشروع 7 الذي يحتوي على خطي ماء لتغذية المدينة، وعملت دائرة ماء كربلاء في ذلك العام بتعويض المنطقة برمتها ليكون هناك شارع ضمن محرم الخطين بعرض 25 متراً”، مبيناً، “عملنا منذ حوالي سنة بتحديد هذه المحرمات وفتح الشارع الذي يربط قضاء المركز مع قضاء الحر، ليكون هناك انسيابية في حركة العجلات وتخفيف الزخم على الشوارع الرئيسية في المحافظة”.
وتابع، “ما واجهناه خلال تجوالنا مع المرحوم الفقيد، مقبولية تامة من المنطقة عدا الجاني الذي تربص بنا الدوائر وقام بتهديدنا علناً وأمام الصحافة وقال بالحرف الواحد من يأتي إلى هنا سيلقي حتفه”.
وأشار إلى أنه “أقمنا أنا والمرحوم الفقيد دعاوى قضائية بحقه أمام القضاء العراقي، وخرجت أوامر القبض بحقه وبعض المخالفين، وما إن حصلنا على الضوء الأخضر من القضاء بإزالة التجاوز، جاء هذا الرجل الغادر بإطلاقات جبانة مستهدفا بها صدر مدير بلدية كربلاء”.
وبين، “نحن مصممون على فتح الشارع وتطبيق أوامر القضاء، والقوات الأمنية لم تدخر جهداً، ومستمرون بإزالة التجاوزات بالتعاون مع القوات الأمنية التي تقوم بتأمين الحماية للكادر البلدي”.
وبين، “هذا الطريق سيرى النور قريباً بفعل التوجيهات التي أبداها رئيس الوزراء الذي جاء لكربلاء اليوم وقدم التعازي، ووجه عدة رسائل منها فرض القانون على الجميع ولا أحد يعلو على القانون وإكمال المشروع بأقرب فرصة ممكنة وكل من تسول له الاعتداء على العمل العام أو النفس الزكية سيكون جزاؤه القضاء العراقي العادل”.
وعن إمكانية وجود مشاكل شخصية بين القاتل ومدير بلدية كربلاء قال المنكوشي: “لا توجد أية مشاكل شخصية بين عائلة القاتل أو الجاني أو اي شخص آخر، وما قام به القاتل من تضليل للرأي العام وتضليل للقضاء إبان شهر رمضان هو عارٍ عن الصحة والكثير يشهدون بذلك”.
وتابع، “سابقا كان يعمل القاتل ضمن مكتب المحافظ وكان مشرفاً على تأسيس ما يعرف بمؤسسة الأيتام، ولكن طمعه في الدنيا وجبروته جعله يخرج من خط الأخلاق والإنسانية ويفعل فعلته الشنيعة بقتل النفس في الشهر المحرم”.
وختم، “وعلى ما يبدو كان القاتل يعمل مع جهة معينة ورفضته تلك الجهة، وهو اليوم في قبضة العدالة وسيلقى جزاءه العادل”.
وأكد علي عبير سليم، الإبن الأكبر لمدير بلدية كربلاء “عبير سليم” أن والده لم يكن على خلاف شخصي مع أيٍ من أبناء المحافظة، وذلك بعد ساعات على إقدام أحد “كبار المتجاوزين” بقتل مدير البلدية في منطقة المعملجي.
المراسل التقى علي عبير، بشكل مقتضب أثناء مراسم العزاء، واستفهم منه عن بعض المعلومات التي روجتها وسيلة إعلام على صلة بإحدى الجماعات، زعمت فيها أن “مدير بلدية كربلاء، على خلاف شخصي مع أحد المتجاوزين”.
وقُتِل “عبير سليم” مساء أمس الثلاثاء، أثناء إشرافه شخصياً على إزالة تجاوزات كبيرة، من بينها مبنى من 3 طوابق يعرقل مرور طريق حولي رئيسي يربط بين منطقتي قضاء مركز كربلاء وطريق منطقة الحر، وهو مشروع “متلكئ” منذ سنوات، يقول مسؤولون إنه سيخفف الزخم المروري والازدحامات التي تشهدها المدينة خلال تدفق الجموع المليونية في الزيارات الدينية.
وأشرف رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، “شخصياً” على حملة إزالة التجاوزات في موقع اغتيال مدير بلدية كربلاء عبير سليم الخفاجي.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء تلقى “ناس”، نسخة منه، أنّ “الكاظمي أشرف بنفسه على حملة إزالة التجاوزات في مدينة كربلاء، حيث زار، صباح اليوم، موقع حادث استشهاد مدير بلدية كربلاء المهندس عبير سليم الخفاجي، والتقى بعدد من العاملين هناك”.
ووجّه الكاظمي، وفق البيان، “بتسمية الشارع باسم الشهيد المهندس عبير سليم، واستمرار الحملة لإزالة التجاوزات، والعمل بتنفيذ القانون”، مؤكدًا أنّ “مشروع الشهيد سيستمر في بسط النظام، والقضاء على فوضى التجاوزات على الشوارع والطرقات”.
وقال البيان، إنّ “القوات الأمنية جاءت بالمجرم القاتل إلى مكان الحادث”، مبيناً أنّ الكاظمي “شدّد على ضرورة أن يأخذ القضاء دوره في القصاص من القاتل؛ ليكون عبرة للآخرين، ولكلّ من يتجاوز على الموظفين أثناء أداء واجباتهم الوظيفية”.
كما أكّد الكاظمي، أنّ “جهود الحكومة في تنفيذ القانون ستستمر، وبوتيرة أعلى من السابق، وفي جميع المحافظات”.