حرية – (22/8/2021)
أعربَ وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي عن دعم اليابان للبرنامج الحكومي للإصلاح الاقتصادي المتمثل ببرامج الورقة البيضاء، وجدد استعداد اليابان لدعم تطبيق الورقة البيضاء، عبر مجموعة التواصل الاقتصادي التي تشكلت في أواخر العام 2020.
وأكد، أن “بلاده ماضية في تقديم المساعدات وبرامج التعاون مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب، ومكافحة التطرف، ومواجهة جائحة كورونا.”
وذكر بيان رئاسي، أن “الرئيس برهم صالح استقبل في قصر السلام ببغداد، وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي، وجرى خلال اللقاء، بحث علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين التي تعود إلى عقود مضت، والتأكيد على الإرادة المشتركة نحو تعزيز العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية، ودور الشركات اليابانية في إعمار العراق ونقل الخبرات التكنولوجية إلى العراق، والإشادة بأنواع الدعم الذي قدمته اليابان للشعب العراقي، فضلاً عن بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
واكد صالح، بحسب البيان، أن “هناك مسؤولية دولية وإقليمية تضامنية في حماية الأمن والاستقرار ونزع فتيل الأزمات في المنطقة وتخفيف توتراتها عبر الحوار الجدي والفاعل الذي يأخذ بالاعتبار التحديات الآنية على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتعاون في مكافحة الفساد الإداري والمالي، والمجالات الصحية وحماية البيئة ومواجهة أزمة التغير المناخي”.
من جانبه، بحث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مع وزير الخارجية الياباني، سبل توثيق التعاون الثنائي، وتكثيف التبادل الاقتصادي، والتنسيق المشترك بين البلدين.
وأكد الكاظمي، في بيان لمكتبه، على”أهمية التجربة اليابانية من منظور عراقي، والسعي الحثيث للاستفادة منها”، مشدداً على أن “الساحة العراقية باتت مفتوحة أمام الاستثمارات اليابانية في مختلف المجالات، ولاسيما مجالات الطاقة والنفط، والكهرباء، والطاقات البديلة والمتجددة”.
معرباً عن “تقديره للدور الذي تضطلع به اليابان إزاء القضايا الإقليمية”، مثنياً على “المشاريع التي تمولها اليابان، في المناطق التي تحررت من عصابات داعش الإرهابية عبر طريق ترسيخ الأمن، والتنمية المستدامة فيها”.
وجدّد، تأكيده على “دعوة اليابان للحضور بصفة مراقب، في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي سيستضيفه العراق أواخر الشهر الحالي”.
بدوره أشاد وزير الخارجية الياباني، بـ”المبادرات العراقية التي تلقى صدى إيجابياً على المستوى الإقليمي والدولي، وعدّها ركيزة من ركائز ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وجهود التهدئة فيها”.
في غضون ذلك، استعرض وزير الخارجية فؤاد حسين، مع نظيره الياباني، سير العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل الارتقاء بها إلى ما يلبي طموح البلدين الصديقين.
ودعا حسين، في بيان لوزارة الخارجية، “الجانب الياباني إلى زيادة حجم التبادل التجاريِ بين البلدين، وعقد اجتماعات اللجنة العراقية – اليابانية المشتركة، وفتح المزيد من آفاق التعاون المشترك، وحث الشركات اليابانية على الاستثمار في العراق؛ عاداً أن السوق العراقـية سوقا خصبة، والمنتج الياباني يحظى باحترام المواطن العراقي”.