حرية – (26/8/2021)
حث المبعوث الصيني المجتمع الدولي، الأربعاء، على مواصلة دعم العملية السياسية ومساعدة العراق في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي لجائحة كورونا وإعادة الإعمار.
وقال نائب المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في العراق نقلاً عن وكالة الأنباء الصينية، إن “الانتخابات المقبلة في تشرين الأول أولوية قصوى على جدول الأعمال السياسي الحالي للعراق وخطوة حاسمة إلى الأمام في انتقاله السياسي”، داعياً المجتمع الدولي إلى “مواصلة دعم العراق في دفع عمليته السياسية المحلية إلى الأمام”.
وأضاف، أن “الصين تدعم اختيار الشعب العراقي المستقل لمسار التنمية الذي يلبي واقعه الوطني”، مشيراً إلى “التقدم في الأعمال التحضيرية للانتخابات”.
وأكّد شوانغ، دعم “بلاده للأمم المتحدة في تقديم المساعدة الانتخابية إلى العراق”، معرباً عن أمله بأنّ “تقوم بعثة الأمم المتحدة بدور بناء في ضمان إجراء الانتخابات بسلاسة ونجاح”.
كما أشار، إلى ضرورة “مواصلة المجتمع الدولي دعمه للعراق في محاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني، وزيادة الدعم الدولي لمساعدة العراق على مواجهة تهديد الإرهاب وتعجيل ترحيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى أوطانهم”.
وشدد بالقول، “يجب على المجتمع الدولي ترجمة التزاماته الخاصة بالمساعدة إلى أفعال، ومساعدة العراق بشكل فعال في إعادة بناء بنيته التحتية، وتسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وعكس محنة الفئات الضعيفة بما في ذلك النازحين، ويجب ألا تكون هذه المساعدة مصحوبة بشروط سياسية”.
وتابع المبعوث، أن “الصين مستعدة لمواصلة العمل مع بقية المجتمع الدولي لدعم العراق في مكافحة كوفيد -19 وتسريع إعادة الإعمار واستعادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق السلام والأمن على المدى الطويل، إذ أن الدفعة الثالثة من اللقاحات المقدمة من الحكومة الصينية وصلت إلى بغداد”.
وعدّت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق جينين بلاسخارت، الأربعاء، “مقاطعة الانتخابات” المقبلة، بـ”استراتيجية غير فعالة”، فيما أشارت إلى أن “المقاطعة” لن تقدم أية حلول.
وقالت بلاسخارت خلال احاطتها أمام جلسة مجلس الأمن، “نشدد على أهمية الانتخابات المزمع إجراؤها في العاشر من تشرين الاول المقبل، بالنسبة لمستقبل العراق”.
وأكدت، أن “مصداقية الانتخابات القادمة ستكون أساسية لمستقبل العراق، ومسؤولية إنجاح تلك الانتخابات القادمة تقع على عاتق الأطراف العراقية المعنية والسلطات الرسمية”.
ورأت بلاسخارت، أن “مقاطعة هذا الاستحقاق الجوهري، ليست استراتيجية فعالة ولن تقدم أي حلول، بحسب تعبيرها”.