حرية – (3/9/2021)
قال زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الخميس، إنه “لا يجب” أن يبقى الحشد الشعبي مرتبطا بالأحزاب.
وقال المالكي في حوار أجراه معه الزميل هارون الرشيد إن “من يخرج على القانون فهو يخرج على الدولة، وواجب على الأخيرة إعادة الأمور إلى مسارها القانوني، والحكومة مسؤولة عن فرض الأمن وضبط السلاح المنفلت، والذي لا يلتزم بتعليمات الدولة والمؤسسات الأمنية”.
وأضاف، “الكتل السياسية التي تملك فصائل مسلحة يجب أن تضبط تصرفات أفراد مجاميعها وتضبط السلاح”.
وتابع، “يجب أن لا يبقى الحشد الشعبي مرتبطا بالأحزاب بل في الدولة كما المؤسسات الأمنية الأخرى، ويجب أن يكون سلاح الحشد ملتزماً بسياقات العملية السياسية، واعتقد أن الحشد ملتزم مع الحكومة ومنضبط إلى درجة كبيرة رغم بعض الخروقات، ويجب أن يكون جهازاً للحكومة وليس للأحزاب السياسية”.
وبين المالكي، “هناك عمليات تهديد ووعيد واستهداف للمرشحين وهذه ظواهر سلبية بدأنا نلمسها الآن.. يجب حماية مراكز الانتخابات والمرشحين”.
ولفت إلى أن “اللجنة الأمنية المعنية في الانتخابات مستمرة بتدابيرها، ولا يوجد توجه بتأجيل الانتخابات، وعلى ضوء إجراء العملية يجب تكييف الأمور الأمنية وغير ذلك”.
وأشار إلى أن “الأجواء بدأت تميل إلى إجراء الانتخابات في موعدها المقرر”، مبيناً أن “تأجيل الانتخابات سيزيد من تداعيات الوضع، واذا تأجلت سنرتكب مخالفة صريحة، وربما سندخل في أزمات دستورية، والبرلمان ينحل وينتهي والحكومة تصبح حكومة تصريف اعمال وترتبك الامور”.
وقال زعيم ائتلاف دولة القانون، “يجب ان لا يتحول أي كيان من كيانات الدولة الى عنصر مخيف”، مبينا أن “هناك جهات لا تريد استقرار العراق وتتحرك بمنطلاقات بعيدة عن الروح الوطنية، وتتمنى أن لا يكون للحشد وجود”.
وأضاف، أن “الجيش العراقي والحشد الشعبي أدوات بيد القائد العام للقوات المسلحة ويتحركون بأوامره”.
وبين، “ندعو الآخرين لإعادة الدولة إلى قوتها وجعلها دولة بهيبة وخدمات وانسجام سياسي ووطني، وانا ضد كل العمليات المسلحة وتحديداً ضرب السفارات، كون العراق يمتلك اتفاقيات مع تلك الدور واستهدافهم يؤدي إلى تعقيد الوضع”.
وأشار إلى أن “استهداف السفارات أزمة بين القوى السياسية التي تملك فصائل والجانب الامريكي وهذا الامر يحتاج إلى ترشيد”، موضحاً “نحتاج قوات أمريكية لغرض التدريب، وانسحاب القوات الأمريكية يجب أن يقابله توقف هجمات الفصائل وننتظر تطبيق الاتفاقية الاستراتيجية”.
وتابع المالكي، “لا استبعد بأن تكون لإسرائيل أياد في العراق خصوصا بعد التطبيع مع بعض الدول العربية”.