حرية – (4/9/2021)
بهدف فرض الامن والاستقرار في مناطق شمال وغرب العراق وملاحقة خلايا تنظيم داعش، تستمر قوات الجيش والبيشمركة بالتعاون الوثيق والتنسيق المشترك، في وقت يشهد فيه جنوب العراق تراجعاً بالنزاعات العشائرية والمسلحة.
وتحدث المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي عن التنسيق بين قطعات الجيش والبيشمركة، إن “الجيش والبيشمركة سيكون لهما دور في القضاء على خلايا الارهاب”.
وأضاف، “نعتمد على الجهد الاستخباري والفني وعلى ضوء ذلك نقوم بتحليل العدو، وكذلك يتم توجيه القطعات للقيام بعمليات نوعية”.
وأشار الخفاجي الى “تفعيل الكمائن والجهد الاستخباري حيث تم إلقاء القبض على الكثير من المطلوبين وتم ضبط الحدود الدولية ويالتالي جففنا منافذ الإرهاب”.
وتابع، “أقمنا مراكز مشتركة مع البيشمركة ساعدتنا كثيرا بالقضاء على الإرهاب”، لافتا الى أن “التعاون مع البيشمركة كان إيجابيا جداً وسيستمر بهدف القضاء على الإرهاب”.
وكانت بغداد وأربيل قد شكلتا العام الماضي مراكز تنسيق مشتركة بين الجيش العراقي والبيشمركة بهدف تبادل المعلومات والتنسيق في الحرب ضد خلايا تنظيم داعش.
كما اتفق الجانبان قبل أسابيع على تشكيل لواءين مشتركين لملاحقة مسلحي التنظيم في مناطق الفراغات الأمنية التي تتركز في المناطق المتنازع عليها.
وتأتي هذه الخطوات بعد قطيعة بين الجانبين استمرت عدة أعوام جراء التوترات التي نجمت عن استفتاء الاستقلال عام 2017.
من جهته أشار الخبير في الشأن الأمني أحمد الحمداني في حديثه لوكالة شفق نيوز، الى أن “العمليات الأمنية مستمرة للقضاء على الخلايا المتبقية من داعش والحواضن”، مؤكدا أن “التعاون بين القطعات العسكرية والأمنية بجميع صنوفها يضعف العمليات الإرهابية ويبعدها عن المدن والقرى وكذلك إبعادها خارج الحدود العراقية”.
الأمن الانتخابي
ويتابع، “نحن مقبلون على انتخابات ويجب أن يكون الوضع الأمني إيجابيا”، موضحا أن “مراكز التنسيق المشتركة بين المركز والإقليم أعطت قوة للعمل المشترك من أجل القضاء على حواضن الارهاب وبالتالي سوف تدعم الأمن”.
واشار الى أن “هناك دعما واضحا حكوميا وأيضاً دعما دوليا وإسنادا من جميع الدول”، مبينا أن “مؤتمر بغداد الذي عقد مؤخراً اكد على موضوع الأمن”.
ونبه الى أن “زيارة وزير الداخلية السعودي ووزيرة الدفاع الفرنسي إلى بغداد سيكون لهما دور في القضاء على الإرهاب”.
النزاعات المسلحة
وفي السياق، تحدث قائد عمليات سومر سعد حربية لوكالة شفق نيوز عن الوضع الامني في وسط وجنوب العراق.
واشار الى “اعتقال العشرات من حاملي الاسلحة بشكل غير قانوني”، مؤكدًا أنه “في كل نزاع عشائري يتم القبض على نحو 5 أشخاص من الطرفين”.
وتابع حربية، “أخذنا تعهدات من شيوخ العشائر بعدم استخدام القوة المفرطة واللجوء إلى مكتب شؤون العشائر في محافظة ذي قار لحل النزاع وإلقاء القبض على المتهمين فضلا عن اقامة الشكاوى من قبل المراكز المختصة ضد كل من يحمل السلاح بشكل غير قانوني”.
ولفت الى أن “الجهات المعنية لن تنتظر اصحاب الحق الشخصي برفع دعوى ضد المعتدين، بل ستقوم المراكز باقامة الدعاوى ضد حاملي الاسلحة في النزاعات العشائرية”.
وأكد حربية أن “نسبة حاملي الأسلحة بدأت بالتراجع بنحو 50% عقب العمليات الامنية التي أطلقتها قيادة سومر”، مبينا ان “النزاعات العشائرية لم تستخدم فيها أسلحة ثقيلة فقط خفيفة”.
واشار الى “نصب سيطرات امنية ودوريات لرصد حاملي الاسلحة غير المرخصة وستستمر في محافظات ذي قار والمثنى وميسان”.