حرية – (7/9/2021)
نفذ جهاز مكافحة الإرهاب، الثلاثاء، عملية أمنية ’ضخمة’ في محافظة كركوك، تمكن من خلالها القضاء على مفرزة كاملة لتنظيم داعشن وذلك على خلفية الهجوم الأخير الذي نفذه التنظيم في المحافظة.
وذكر اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان (7 أيلول 2021)، أنه “حسب توجيه القائد العام للقوات المُسلحة خلال الإجتماع الطارئ الذي عقده المجلس الوزراي للأمن الوطني على خلفية استشهاد عدد من أبطال الشُرطة الاتحادية بالثأر للشُهداء الأبرار، حيث وعد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الرُكن عبد الوهاب الساعدي، بالرد المُناسب على بقايا هذه العصابات الإرهابيـة، تمكن جهاز مُكافحة الإرهاب وبأسلوبه التكتيكي الحديث من قتل مفرزة كاملة لعناصر داعـش كانت تحاول التعرض على قواطع مُرابطات القوات الأمنية في مُحافظة كركوك”.
وأضاف، “حيث سقطت هذه المفرزة بكمائن فرسان الجهاز الأبطال بعد رصد حركتهم بواسطة قناصينا الشُجعان بالقرب من التون كوبري و تمكنوا من قتل عدد منهُم بنيران مباشرة، وجرت مطاردة لباقي العناصر الإرهابية الفارة من المواجهة بواسطة طائرات التحالُف الدولي التي تمكنت من تدمير الوكر الذي إنطلقت منها هذه العناصر التكفيرية”.
وتابع، أن “جهاز مُكافحة الإرهاب باق على الوعود التي يطلقها على نفسه، وأن عمليات الجهاز مُستمرة حتى الوصول إلى عراق يخلو من الإرهاب والتطرف الفكري”.
وفي وقت سابق، كشف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول عن خطط ستراتيجية لتأمين المناطق الفاصلة بين ثلاث محافظات، فيما أشار إلى أن الخرق الأمني في كركوك لن يمر بدون عقاب.
وقال رسول في تصريح للوكالة الرسمية (6 أيلول 2021)، إن “القائد العام للقوات المسلحة وجه بالقيام بعمليات نوعية لملاحقة بقايات داعش”، مشيراً الى أن “الخرق الأمني في كركوك محاولة لعصابات داعش الإرهابية لاعطاء صدى إعلامي لها”.
وأكد، أن “هناك خططاً ستراتيجية أعدت لتأمين المناطق الفاصلة بين كركوك وديالى وصلاح الدين”، لافتاً الى أن “المعركة مع بقايا داعش استخبارية وقواتنا قادرة على استئصالها”.
ونوّه إلى أن “قواتنا الأمنية ستضرب بيد من حديد على تلك الفلول والخلايا ولن تمر هذه العملية الغادرة من دون عقاب”.
وأكد متحدث قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، في وقت سابق، امتلاك الأجهزة الاستخبارية معلومات متكاملة عن عناصر تنظيم داعش في البلاد.
وقال الخفاجي في حوار أجرته معه الزميلة ختام الغراوي،(5 أيلول 2021): إن “الهجمات الأخيرة التي شنها التنظيم في عدد من مناطق البلاد، وآخرها هجوم كركوك، دليل على وجود من يدعم ويأوي التنظيم وهو ما يسمى الحواضن، ولدينا معلومات كاملة عن التنظيم، ومستمرون بجهودنا الاستخبارية والأمنية التي وسعناها مؤخراً، في ملاحقة عناصره”.
وأضاف، “ستتم إعادة صياغة بعض الخطط الأمنية، وعملنا مؤخراً على تأمين 310 كم من الحدود العراقية السورية، حيث وضعنا كاميرات حرارية وأسلاك شائكة وسدة ترابية، وقمنا بحفر خندق مانع بعرض وطول 3 أمتار، للسيطرة على عملية التسلل، وحاول الكثير التسلل عبر الحدود العراقية السورية، ولكن فشلوا”.
وتابع، “قبل يومين، قامت قيادة عمليات حرس الحدود بعملية أمنية مهمة جداً لتأمين الحدود العراقية، وقمنا بعمليات أمنية في الرطبة، وتمكّنا من الوصول وفقاً لمعلومات استخبارية مؤكدة، إلى مضافات تابعة للتنظيم”.
لا أجانب في الساحة
وبين الخفاجي، أن “عناصر تنظيم داعش المتواجدين حالياً في العراق محليون، وليسوا أجانب، وهؤلاء لديهم حواضن، وقاعدة بيانات الأجهزة الاستخبارية تؤكد ذلك، ونحتاج إلى تفعيل الجهد الاستخباري في مناطق تواجد عناصر التنظيم”.
ولفت إلى أن “القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بتشكيل قوة منظمة بالتعاون مع أبناء الطارمية، وهذا الأمر دفع إلى تحيّد التنظيم في هذه المنطقة، لذا نحتاج إلى تنظيم وتعاون مشترك”.
وأشار إلى أن “تنظيم داعش متواجد في منطقة واقعة ما بين القوات المركزية وقوات البيشمركة، والمراكز المشتركة مع البيشمركة التي تأسست مؤخراً بلغت 6 مراكز، وواجب تلك المراكز هو التنسيق مع قوات الإقليم ومحاربة هؤلاء الموجودين في تلك المناطق، وتطورنا في هذا المجال وانشأنا قوة مشتركة مع البيشمركة لتنفيذ عمليات مشتركة لملاحقة عناصر داعش”.
وقتل وأصيب نحو 13 منتسباً في الشرطة الاتحادية، إثر هجوم لتنظيم داعش، جنوبي محافظة كركوك.
وذكرت الخلية في بيان (5 أيلول 2021)، أن “قوات الشرطة الاتحادية تشتبك مع عناصر عصابات داعش الإرهابية في قاطع ناحية الرشاد بمحافظة كركوك، وقد أدى الحادث إلى استشهاد وإصابة عدد من عناصر الشرطة”.
وهاجم عناصر من تنظيم “داعش” بأعداد كبيرة، في ساعة متأخرة من مساء (4 أيلول 2021)، نقطة مرابطة لقوات الشرطة الاتحادية اللواء التاسع عشر في قرية تل سطيح في ناحية الرشاد.
وقال المصدر، إنّ “القوات الشرطة تصدت للهجوم لمدة ساعتين، لكن عدم وصول إمدادات بسبب تفخيخ الطريق الواصل إلى الموقع أدى إلى سقوط عدد من المقاتلين وإصابة آخرين”.