حرية – (16/9/2021)
أعلنت شرطة لندن يوم الأربعاء 15 سبتمبر ( أيلول) 2021 أنها لن تفتح تحقيقا جنائيا فيما يتعلق باستخدام الصحافي مارتن بشير أساليب “مخادعة” لإجراء مقابلة مع أميرة ويلز الراحلة ديانا عام 1995.
وكان تشارلز سبنسر، شقيق الأميرة ديانا، قد أكد أن مارتن بشير عرض له كشوفاً لحسابات مصرفية، تبين فيما بعد أنها مزورة، تظهر أن أجهزة الأمن كانت تدفع لشخصين مقابل التجسس عليها، وهو ما قال إنه دفعه لتعريف الصحافي بالـ”ليدي دي”.
وأثارت تصريحات شقيق الأمير الراحلة موجة غضب ضد بشير الذي اعتذر فيما بعد من نجلي الأميرة الراحلة، ويليام وهاري، على اللقاء الذي أغرق العائلة الملكية البريطانية في واحدة من أشهر أزماتها.
وأتى إعلان الشرطة البريطانية بعد تقرير مستقل نشر في مايو الماضي، خلص إلى إثبات أسلوب الخداع الذي مارسه بشير لكنها أكدت من “غير المناسب” التحقيق في مزاعم بشأن نشاط غير قانوني في هذا الأمر.
وأضافت أنها:” لم تحدد دليلا يشكل جريمة جنائية وبالتالي لن تتخذ أي إجراء آخر”.
وتوصل التحقيق الذي قاده اللورد دايسون إلى أن المحاور التلفزيوني قد “انتهك على نحو خطير” توجيهات “بي بي سي” عندما استخدم كشوف حسابات مصرفية مزيفة للمساعدة في تأمين مقابلة شخصية مع الأميرة.
رداً على النتائج التي توصل إليها اللورد دايسون، اعتذر بشير، قائلاً إن تزوير كشوف الحسابات المصرفية كان “تصرفاً يندم عليه بشدة” – لكنه أضاف أنه كان يشعر أن ما فعله “لم يكن له أي تأثير إطلاقاً على اختيار الأميرة ديانا الشخصي المشاركة في اللقاء”.
كما وجد التحقيق أن “بي بي سي” “لم ترتق إلى المستوى العالي من النزاهة والشفافية الذي يميزها” خلال المقابلة المهمة.
وكانت الهيئة البريطانية قد عينت اللورد دايسون العام الماضي للنظر في الظروف المحيطة بالمقابلة – التي ظهرت فيها ديانا وهي تؤكد وجود “ثلاثة أشخاص” في زواجها، في إشارة إلى العلاقة التي كان يقيمها زوجها، آنذاك، الأمير تشارلز مع كاميلا باركر بولز. وأقرت الأميرة أيضاً بأنها في علاقة مع رجل آخر.
وكان مارتن بشير صحافياً مغموراً في تلك المرحلة، لكن هذه المقابلة فتحت أمامه أبواب النجاح، إذ أتيحت له بعدها مقابلة نجوم كثر بينهم خصوصاً مايكل جاكسون.