حرية – (27/9/2021)
يدخل أحمد كتاو، وهو أحد زعماء الشراكسة في العراق الانتخابات المقبلة مرشحا عن مدينة كركوك شمالي البلاد، في محاولة هي الأولى، يبحث من خلالها عن تمثيل سياسي للشركس.
يعتبر كتاو هو المرشح الأبرز حاليا في الانتخابات العراقية، على اعتباره المرشح الأول لأقلية ربما لم يعرف عنها الكثير من العراقيين، كما أنه يعيد إحياء التنوع والتعدد في البلاد.
قال كتاو في لقاء له: “نسعى من خلال هذا الترشح إلى الحصول على تمثيل سياسي للشركس، ليس الشركس فقط، وإنما للشيشان والداغستانيين أيضا”.
وأضاف: “الشركس والشيشان والقفقاز اتفقوا قبل نحو خمس سنوات على تسمية موحدة تجمعهم وهي القفقاز”.
يبلغ عدد الشركس في العراق أكثر من 50 ألف نسمة، لكن لا تمثيل سياسيا لهم، ولا صيتا مثل أقليات أخرى، يتواجدون في عموم العراق، لكن كثافتهم تتركز في إقليم كردستان ومحافظة كركوك شمالي البلاد.
قبل عقود كانت هناك شخصيات بارزة من الشركس خلال العهد الملكي، أمثال حكمت سليمان، الذي كان رئيسا لوزراء الحكومة العراقية 1936 – 1937، بالإضافة إلى غازي الداغستاني أحد أبرز القادة العسكريين في العراق.
وفي العهد الجمهوري كانت هناك أخرى، أمثال الفريق الركن محمد عبد القادر الداغستاني الذي شغل منصب محافظ نينوى وديالى، بالإضافة إلى قائد طيران الجيش الفريق الركن صفاء شمس الدين خالص، أما بعد عام 2003 فلم يكن تمثيلهم بهذه المستويات، وعلى المستوى السياسي غابوا تماما.
وفي كتاب “نهاية التنوع في العراق” للباحث في شؤون الأديان والأقليات سعد سلوم، تطرق إلى “القفقاس” في العراق، وقال إنهم “من الشيشان والداغستان والشركس، وكانوا ضحية تهجير قسري قامت به روسيا القيصرية قبل مئة وخمسين سنة، أي في عام 1864، وأبعدوا خلالها من الشمال القفقاسي إلى الأراضي التركية، وقام العثمانيون بدورهم بتوزيع أفراد الأقلية المهجرة على الأردن وسوريا والعراق”.
ويطمح كتاو خلال حديثه بأن يتمكن من الوصول إلى البرلمان للدفاع عما أسماها “حقوق الأقليات”.