حرية – (27/9/2021)
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء الأحد 26 سبتمبر/أيلول 2021، وزيري خارجية البحرين والإمارات، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاقات التطبيع.
مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أكد، في بيان، أن “بينيت عقد لقاء ثلاثياً مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، ووزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية خليفة شاهين المرر، في مدينة نيويورك”.
قال البيان: “أحيا الثلاثة الذكرى السنوية الأولى لاتفاقيات إبراهيم التي تصادف هذا الشهر”، في إشارة لاتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات من جهة والبحرين من جهة أخرى الموقعة في سبتمبر/أيلول 2020.
ونقل البيان عن بينيت قوله، خلال اللقاء، إن “إسرائيل تطمح لتعزيز علاقاتها مع الإمارات والبحرين في جميع المجالات”، مضيفاً أنه يأمل “أن تنضم دول أخرى في المنطقة إلى دائرة السلام”.
أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي كذلك إلى أنه اجتمع مع العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال: “إنهما راضيان عن العلاقات بين دولنا وأريد أن أعدكم باستمراريتها”، دون تفاصيل أكثر.
كما قال: “نحن ثابتون، ونؤمن بهذه العلاقات، ونريد أن نوسعها إلى أكبر قدر ممكن”.
ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقات التطبيع مع إسرائيل والمعروفة باسم “اتفاقات إبراهام” بالبيت الأبيض في 15 سبتمبر/أيلول 2020.
والثلاثاء افتتحت الدورة الـ76 للجمعية العامة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بحضور شخصي يشمل نحو 110 من زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء.
قمة “افتراضية” احتفالية
قبل أسبوعين، التقى وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب، ونظيرهم الإسرائيلي، بحضور وزير خارجية أمريكا في اجتماع “افتراضي” للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لـ”اتفاقيات أبراهام”.
حينها دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الدول العربية إلى مزيد من التطبيع والاعتراف بإسرائيل.
قال بلينكن خلال الاجتماع الذي نقلت مجلة “ذا هيل” الأمريكية بعض التصريحات الواردة به: “سنشجع مزيداً من الدول على أن تحذو حذو الإمارات والبحرين والمغرب”، مضيفاً: “نريد توسيع دائرة الدبلوماسية السلمية”.
وسبق أن اعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن اتفاقيات “إبراهام” هي “فوز دبلوماسي رئيسي”، ومن جهته أوضح بلينكن أن الرئيس جو بايدن “لم يختلف” مع سلفه.
وأكد الوزير الأمريكي أن الإدارة الحالية “ستواصل البناء على الجهود الناجحة للإدارة السابقة، لمواصلة مسيرة التطبيع إلى الأمام”.
في السياق، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن أمله في “توسيع نطاق الاعتراف”، منوهاً بأنه سيزور البحرين في وقت لاحق من هذا الشهر، لتكون تلك الزيارة للمملكة هي الأولى لوزير خارجية إسرائيلي.
وأشار لابيد إلى أن “نادي اتفاقيات إبراهام مفتوح للأعضاء الجدد”، مؤكداً أن “أحد أهدافنا المشتركة هو التأكد من أن الدول الأخرى سوف تنضم إلينا في هذه الاتفاقيات، في هذا العصر الجديد من التعاون والصداقة”.
وكان منتقدو نهج ترامب قد اتهموه بدفع المصالحة العربية مع إسرائيل كبديل للجهود الهادفة إلى تعزيز حقوق الفلسطينيين، الذين رفضوا وساطة الإدارة السابقة باعتبارها “متحيزة”.
ووقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بوساطة أمريكية في 2020، وأطلق عليها اسم “اتفاقيات إبراهام”.