حرية – (4/10/2021)
عزمنا على إعادة تطوير محافظة ذي قار عبر تشكيل مجلس إعمار المحافظة، للإشراف على تنفيذ مشاريع بقيمة ألف وثلاث مئة مليار دينار خصصت للمحافظة، وأولينا ملف الكهرباء الأهمية القصوى.
هناك مشاريع لتوسيع 20 مدينة تابعة للمحافظة ضمن خطة لفك الاختناق السكاني في مدن المحافظة.
تعهدنا بأن نمضي نحو المستقبل بما يليق بالعراق من شماله إلى جنوبه، ولم نبالِ بقصر عمر هذه الحكومة، وهمنا الوحيد هو التهيئة لحكومة مقبلة تكمل ما أنجزناه.
في ذي قار بدأ الحرف، وهي مهد الحضارات، ولا يمكن أن تبقى محافظاتنا في معاناة ولاسيما أبناء ذي قار الأعزاء على قلوبنا.
في أول زيارة لذي قار، عقدنا جلسة طارئة لمجلس الوزراء، تشكلت منها لجنة تتابع عمل المشاريع أولاً بأول، ووجهت الأجهزة الحكومية بضرورة مضاعفة الجهد، ورفع وتيرة العمل، وإنجاز المشاريع المتوقفة خلال فترة قصيرة.
نجحت اللجنة في افتتاح جسر النصر المتوقف منذ 9 سنوات، وإعادة إكساء ما يسمى بـ(طريق الموت) خلال أقل من شهر.
وصلت اللجنة الحكومية إلى ما نسبته 96% من المشاريع، والإطلاق التجريبي لمشروع ماء الإصلاح-الجبايش، الذي سيوفر ماء الإسالة لنحو 230 ألف نسمة.
أصدرنا عدة قرارات بشأن مكافحة الفساد والشركات المتلكئة والوهمية، وسحبنا إجازات الاستثمار لكل الشركات التي لا تتجاوز نسبة إنجازها 35% من العمل؛ مما ساعد على إنجاز 28 مبنى مدرسياً، والتحضير لتسلّم 33 مبنى مدرسياً آخر في عموم المحافظة.
تمكّنا من افتتاح المستشفى التركي المتوقف منذ 10 سنوات، وافتتاح جسر ذي قار الكونكريتي المتوقف منذ سنتين.
وضعنا حجر الأساس لمشروع تطوير مطار الناصرية، الذي سيجعل من المحافظة محطة وقبلة للسياحة الدينية التأريخية، وقد باركها قداسة بابا الفاتيكان خلال زيارته لزقورة أور ومقام النبي إبراهيم (ع).
شهدت المحافظة افتتاح محطة كهرباء الناصرية المركبة، وكذلك افتتاح المدينة الصناعية وفيها مئات المصانع وفق ما يخصصه صندوق إعمار المحافظة.
وجّهنا بأن يتولى الأمين العام لمجلس الوزراء الإشراف على التعليمات الخاصة بالصندوق، وإعداد الجدول الخاص بالمشـروعات الحيوية ذات التماس المباشر بحياة المواطنين في المحافظة، والإشراف والمتابعة والتمويل.
بدأ العمل فعليا بالإحالة المباشرة لأكثر من 100 مشروع ضمن قطاعات الكهرباء والصحة والبنى التحتية، والطرق والجسور، والشباب والرياضة.
محافظة ذي قار مقبلة على حملة إعمار كبرى؛ لأجل هدف واحد هو خدمة مواطني ذي قار وتلبية مطالبهم الحقّة، وأقول إن الإعمار لن يتوقف حتى تكون ذي قار في المكانة التي
تستحقها والتي تليق بتأريخها.