حرية – (5/10 /2021)
لم يكن في وسع وسائل الإعلام الاميركية، تجاهل التزامن بين توقف منصات فيسبوك المفاجئ، وجلسة الكونغرس المقرر عقدها الثلاثاء، والتي كانت واحدة من تداعيات “فضيحة” أطلقتها صحيفة “وول ستريت جورنال” عبر سلسلة مقالات استمر نشرها طيلة أيلول الماضي، وصولاً إلى تقرير “نيويورك تايمز” الذي نشر في الأول من تشرين الأول الجاري، والتي ناقشت تورط “فيسبوك” في تعمّد زيادة وصول مستخدميه إلى محتويات الكراهية بغية تحقيق الربح المادي.
وبقيت المعلومات التي نُشرت في المقالات السابقة (وول ستريت، ونيويورك تايمز) مُسندة إلى “مصادر عليمة” أو على صلة بـ”فيسبوك”، غير أن الظهور الأخير لعالمة البيانات “فرانسيس هاوغِن” قبل ساعات على التوقف المفاجئ للتطبيقات، كشف اللثام عن هوية “المصدر” الذي كان يسرّب كل تلك المعلومات، وتسبب بضجة في الولايات المتحدة والعالم، وبالتأكيد المزيد من المتاعب لـ”فيسبوك” ومؤسسه الذي يواجه اتهامات “بتعمّد تعزيز خطابات الكراهية واللغة العنيفة من أجل الربح”.
وقد قرر عدد من سيناتورات الكونغرس الأميركي عقد جلسة خاصة في لجنة فرعية لمناقشة الأمر، لكن العالم فوجئ بنبأ توقف منصات فيسبوك وواتساب وانستغرام، قبل ساعات من موعد الجلسة المفترضة.
لقد خلُصت إفادة “هاوغن” إلى أن فيسبوك صمم خوارزميات خاصة، تحقق انتشاراً كبيراً للمحتوى الذي يحث على الكراهية، ورغم أن هذا الأمر يبدو مألوفاً بالنسبة لمستخدمي الموقع في العراق على الأقل الذين تساور بعضهم شكوك كبيرة حول ذلك، إلا أن صدور هذه التقارير من موظفة في “فيسبوك” ومن على منصة كبريات وسائل الإعلام الأميركية سيتسبب باهتزازات كبيرة، لن تنحصر ارتداداتها على الولايات المتحدة، بل على أكثر من 2.8 مليار مستخدم، وهو ما يمثل 60 ٪ من جميع الأشخاص المتصلين بالإنترنت على الكرة الأرضية.
وتتحدث “هاوغِن” كما لو أن الأمر لم يكن سراً طيلة السنوات القليلة الماضية، وابتداءً من 2018 على الأقل، حيث لاحظ سياسيون في أحزاب أوروبية رئيسية، أنهم مضطرون لتعديل خطاباتهم وجعلها أكثر كراهية ليحظى محتواهم بالرواج!.
“غرابة معايير فيسبوك التي لاحظها العراقيون”
يحتل “فيسبوك” المرتبة رقم 3 من بين أكثر المواقع زيارة في العراق، وهو بذلك يتفوق على تصنيف الموقع في الولايات المتحدة، حيث يحل في المرتبة الخامسة، وتصنيفه في المرتبة الرابعة بالنسبة لسكان الهند ومصر، والسادسة في تركيا، وفي السابعة بالنسبة للسعودية، والثامنة بالنسبة لليابان، وهذا يعني أن العراقيين أكثر زيارة لموقع فيسبوك من الأميركيين والهنود واليابانيين والمصريين والأتراك، وهم تبعاً لذلك أكثر عرضة للتأثر بخوارزمياته الضارة.
بالنسبة للعراق، كان المعيار الذي يتعامل به “فيسبوك” مع “الكراهية” مثار جدل، ويتسم بعدم الوضوح، وهي المفردات الأقل حدة، قياساً بما كان يعتبره صحفيون “تورطاً للموقع في السماح لترويج خطاب الكراهية” دون أن يكون دليل سابقاً على ذلك.
واتسمت سياسة فيسبوك بالغموض، وغالباً التعسف، خلال السنوات الماضية، ومنذ العام 2018، يتناقل “خبراء” تواصل اجتماعي عراقيون قائمة مفردات يزعمون أنها وصلتهم من مسؤولين في فيسبوك، ويؤكدون أن “تناقلها سيؤدي إلى غلق الصفحات التي تتناولها دون اعتبار للسياق الذي ترد فيه العبارة” كما في مفردة “إرهاب” أو “تنظيم داعش” أو “ميليشيات” وغيرها.
وبالفعل، أغلق فيسبوك صفحات عديدة وثقت جرائم تم ارتكابها خلال فترة قمع تظاهرات تشرين من العام 2019، بدعوى “العنف” وعوضاً عن تحليل خطاب الصفحات، وتأشير منصات الكراهية، من المنصات الإخبارية، أو المنصات التي تناهض خطاب الكراهية، أوكل “فيسبوك” مهمة محاربة خطاب الكراهية إلى خوارزميات آلية، يسهل تجاوزها، كما في تقطيع الكلمات على طريقة (الإرهـ.ـاب) أو الحض على الكراهية والتحريض على القتل دون استخدام مفردات “القائمة السوداء” لدى فيسبوك.
لكن وبالنظر إلى المعلومات التي كشفتها “هاوغِن” سيكون مفهوماً –على سبيل المثال- سبب تربّع صفحات سياسيين يعتاشون على خطابات الكراهية والتحريض، على رأس قائمة الصفحات العراقية، فضلاً عن وسائل إعلام تعتمد خطابات الكراهية نسقاً رئيسياً في سياسة تحريرها.
وتزخر قائمة صفحات “فيسبوك” العراقية بمئات الصفحات المليونية التي تبث يومياً “خطابات كراهية صريحة” وتورطت بالفعل في التحريض على أشخاص تمت تصفيتهم، إلا أن خوارزميات فيسبوك كانت تسمح بنمو وانتعاش تلك الصفحات، دون أن يكون ذلك مفهوماً –أو مُسنداً- قبل تسريبات “هاوغِن”.
وفيما يتصل بالشفافية، كان هناك دائماً حلقة مفقودة، خصوصاً، كما في مسألة توثيق الصفحات بالعلامة الزرقاء، وينشط العشرات من السماسرة الذين بإمكانهم بالفعل انتزاع العلامة الزرقاء للشخصيات، مقابل دفع مبالغ مالية، دون أن يعلن فيسبوك تبنيه لأولئك السماسرة، وقد سحب “فيسبوك” الإشارات الزرقاء مابين عامي 2018 و2019 من صفحات سياسيين تبيّن أنهم حصلوا عليها بطرق “غير شرعية”، في إشارة إلى وجود “خرق” من نوعٍ ما لدى موظفي الشركة.
وبعبارة أخرى، فإن “فيسبوك” جعل الطريق الأوسع “لانتشار وتقوية الصفحات يمر من قدرتها على انتاج أكبر كمية ممكنة من خطابات الطائفية والعنصرية والقومية وغيرها مما يندرج ضمن خطابات الكراهية المُفضّلة لدى خوارزميات فيسبوك، لما تتسبب به من إبقاء المستخدمين متصلين على التطبيق، وبالتالي تعرّضهم لمزيد من الإعلانات التي تصب أرباحها في صالح الموقع”.
تتبع “ناس” سلسلة تغريدات نشرها المبرمج الأميركي “روبرت غراهام” رجح فيها أن يكون ما أصاب “فيسبوك” هو خلل فيما يُعرَف بـ “DNS” و ” BGP”، لكن إعلان موظفين في “فيسبوك ” أنهم لم يتمكنوا حتى من دخول مبنى المؤسسة، زاد الغموض حول حقيقة ما جرى في المكتب، حيث سيكون الخلل ممتداً –وفق شهادات الموظفين- إلى كامل مبنى الشركة، وليس متعلقاً بخوادم الموقع فحسب.
مسؤول قسم “IT” في مؤسسة “ناس” أعاد التذكير بخطأ بشري سبق أن تسبب بتوقف أكبر مزود خدمة “كلاود” في العالم، في إشارة إلى توقف خدمة أمازون عام 2017، كما رجّح صحة التفسيرات التقنية التي قدمها المبرمج “روبرت غراهام” في سلسلة تغريدات تجاوزت 20 تغريدة.
إلا أن التفسيرات التقنية، تواجه التشكيك، كما بالنسبة للباحث الأميركي “جاريد سكستون” الذي غرّد بالقول “حافظوا على هدوئكم.. عندما ينتهي “فيسبوك” من حذف أدلة الإدانة في (تورطه بترويج) أو تمكين بعض حوادث الإبادة الجماعية المروعة، فإنه سيعود مرة أخرى. لا تقلقوا”. ونالت التغريدة آلاف التفاعلات وأثارت جدلاً كبيراً، بين مَن فضّل تصديق الرواية الرسمية للشركة عن حدوث عطل، وآخرين أطلقوا دوّامة أسئلة عن التوقيت، وعن فسحة الوقت التي يُمكن أن تكون الشركة قد احتاجتها لفعل شيء إزاء تسريب آلاف الوثائق التي تتهم “فيسبوك” بتشجيع الكراهية.
في حوار موسع مع الصحفي الأميركي “سكوت بيلي” لصالح برنامج “ستون دقيقة” ذائع الصيت في الولايات المتحدة، كشفت “هاوغِن” جملة من المعلومات التي وُصِفت بالخطيرة، بشأن طريقة تعامل خوارزميات فيسبوك مع خطابات الكراهية.
ينشر “ناس” المقتطفات الأبرز من الأسئلة والأجوبة التي وردت في الحوار المتلفز.
فرانسيس هاوغِن
فرانسيس هاوغِن تبلغ من العمر 37 عاماً، وهي عالمة بيانات من ولاية “أيوا” تحمل شهادة في هندسة الكمبيوتر ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد. عملت لمدة 15 عامًا في شركات عملاقة مثل Google و Pinterest، ومن ضمن إفادتها الأخيرة تقول “لقد رأيت مجموعة من الشبكات الاجتماعية، لكن ما رأيته في فيسبوك، كان أسوأ بكثير من أي شيء رأيته من قبل”.
سكوت بيلي: كما تعلمين، هناك مَن يستقيل أو ينتقل من عمله، لكن لماذا اتخذتِ هذا الموقف؟
فرانسيس هاوغِن: تخيل أنك تعرف ما يحدث داخل “فيسبوك” ولا يعرف أحد في الخارج ما تعرفه أنت. كنت أعرف كيف سيبدو مستقبلي إذا واصلت البقاء داخل “فيسبوك”.
سكوت بيلي: متى وكيف قمتِ بسحب كل هذه المستندات من الشركة؟
فرانسيس هاوغِن: في مرحلة ما من عام 2021، قلت: “حسنًا ، سأفعل هذا بطريقة منهجية، ويجب أن أخرج بما يكفي بحيث لا يمكن لأحد أن يشكك في حقيقة ما سأقدمه”.
نسختُ سراً عشرات الآلاف من صفحات الأبحاث الداخلية في “فيسبوك”، والأدلة كانت تظهر أن الشركة تكذب على الجمهور بشأن إحراز تقدم كبير ضد الكراهية والعنف والمعلومات المضللة.
(..)
تضيف فرانسيس هاوغِن: إن جذر مشكلة “فيسبوك” يكمن في التغيير الذي أدخله عام 2018 على خوارزمياته – التي تقرر ما تراه كمستخدم في موجز الأخبار (نيوزفيد).
على هاتفك قد ترى 100 جزء فقط من المحتوى إذا جلست وانتقلت لمدة خمس دقائق، كما تعلم. لكن لدى “فيسبوك” آلاف الخيارات التي بإمكانه أن يعرضها لك. تختار الخوارزمية من هذه الخيارات بناءً على نوع المحتوى الذي سبق أن تفاعلت معه، وإحد النتائج التي تحدد كيفية انتقاء “فيسبوك” لهذا المحتوى اليوم هو – تحسين المحتوى- الذي يحصد على تفاعل أو رد فعل. لكن بحثي الخاص يُظهر أن المحتوى البغيض، الذي يثير الانقسام، والاستقطاب، من أسهل المحتويات لجذب تفاعل الناس، وعبر الغضب أكثر من المشاعر الأخرى.
سكوت بيلي: تقصدين، معلومات مضللة، محتوى غاضب يغري الناس..
سكوت بيلي: ويبقي الناس على المنصة.
فرانسيس هاوغِن: نعم. لقد أدرك “فيسبوك” أنه إذا قام بتغيير الخوارزمية لتكون أكثر أمانًا، فسوف يقضي الأشخاص وقتًا أقل على الموقع، وسوف ينقرون على إعلانات أقل، وسوف تجني الشركة أموالًا أقل.
تقول هاوغِن، إن “فيسبوك” أدرك خطر ذلك على الانتخابات الأميركية عام 2020. لذلك قام بتشغيل أنظمة أمان لتقليل المعلومات الخاطئة، – لكن العديد من هذه التغييرات كانت مؤقتة، وبمجرد انتهاء الانتخابات، قامت الشركة بإيقاف أنظمة الأمان أو تغيير الإعدادات إلى ما كانت عليه من قبل، لإعطاء الأولوية للنمو على السلامة، إنه يبدو كخيانة للديمقراطية بالنسبة لي.
سكوت بيلي: فيسبوك يضخم بشكل أساسي أسوأ ما في الطبيعة البشرية.
فرانسيس هاوغِن: إنها إحدى هذه العواقب المؤسفة ، أليس كذلك؟ لا يوجد أحد في Facebook حاقِّد ، لكن الحوافز منحرفة ، أليس كذلك؟ مثل ، Facebook يكسب المزيد من المال عندما تستهلك المزيد من المحتوى. يستمتع الناس بالتفاعل مع الأشياء التي تثير رد فعل عاطفي. وكلما زاد الغضب الذي يتعرضون له ، زاد تفاعلهم وزاد استهلاكهم.
سكوت بيلي: فيسبوك يضخم بشكل أساسي أسوأ ما في الطبيعة البشرية؟.
فرانسيس هاوغِن: إنها إحدى العواقب المؤسفة (لهذا النظام) أليس كذلك؟ لا يوجد أحد في “فيسبوك” حاقد، لكن الدوافع منحرفة، “فيسبوك” يكسب المزيد من المال عندما تستهلك المزيد من المحتوى. ويستمتع الناس بالتفاعل مع الأشياء التي تثير رد فعل عاطفي. وكلما زاد الغضب الذي يتعرضون له، زاد تفاعلهم وزاد استهلاكهم.
أدت هذه الديناميكية إلى تقديم شكوى إلى “فيسبوك” من قبل أحزاب سياسية رئيسية في جميع أنحاء أوروبا. يقول تقرير داخلي لعام 2019 حصلت عليه “هاوغِن” أن الأطراف “تشعر بقوة أن التغيير في الخوارزمية قد أجبرهم على الانحراف السلبي في تواصلهم فيسبوك، وأصبح يقودهم إلى مواقف سياسية أكثر تطرفاً”.
سكوت بيلي: كانت الأحزاب السياسية الأوروبية تقول لفيسبوك إن الطريقة التي كتبت بها خوارزميتك تغير الطريقة التي نقود بها بلداننا.
فرانسيس هاوغِن: نعم. إنك تجبرنا على اتخاذ مواقف لا نحبها ونعلم أنها ضارة بالمجتمع. نحن نعلم أنه إذا لم نتخذ هذه المواقف، فلن نتفوق في سوق وسائل التواصل الاجتماعي.
سكوت بيلي: تتحدث إحدى الدراسات الداخلية التي وجدتِها عن كيفية إيذاء “انستغرام” للفتيات المراهقات. تقول إحدى الدراسات أن 13.5٪ من الفتيات المراهقات قلن إن “انستغرام” يجعل أفكار الانتحار أسوأ؛ وتقول 17٪ من الفتيات المراهقات إن “انستغرام” يجعل اضطرابات الأكل أسوأ.
فرانسيس هاوغِن: والأمر المأساوي هو أن أبحاث فيسبوك الخاصة تقول إن النساء الشابات يصبن أكثر فأكثر بالاكتئاب نتيجة لاستهلاك هذا المحتوى. وهو في الواقع يجعلهم يستخدمون التطبيق أكثر. وهكذا ، ينتهي بهم الأمر ليكرهن أجسادهن أكثر فأكثر، كما يقول بحث فيسبوك الخاص إن “إنستغرام” لا يشكل خطورة على المراهقين فقط، بل يضر بهم أيضاً، إنه أسوأ بشكل واضح من بقية وسائل التواصل الاجتماعي.
في الشهر الماضي، قدم محامو “هاوغِن” ثمانية شكاوى إلى السلطات الاقتصادية في الولايات المتحدة، وتقارن الشكاوى بين البحوث الداخلية التي تمتلكها “هاوغِن” وبين حقيقة ما يفعله “فيسبوك”،وردّ مدير الشركة “مارك زوكربيرج” في 25 مارس الماضي بشأن دعوى سابقة بالقول:
“لقد أزلنا المحتوى الذي قد يؤدي إلى ضرر. لقد أنشأنا برنامجًا غير مسبوق لفحص الحقائق. النظام ليس مثاليًا. لكنه أفضل نهج توصلنا إليه لمعالجة المعلومات الخاطئة بما يتماشى مع قيم بلدنا”.
“جون تاي” هو أحد محامي “فرانسيس هاوغِن”. وهو مؤسس مجموعة قانونية بواشنطن تسمى “مساعدة المبلغين عن المخالفات”.
سكوت بيلي: ما هو المستند القانوني خلف مقاضاتكم “فيسبوك” أمام الجهات الاقتصادية؟ ما هي القوانين التي تزعم أنه كسرها؟
جون تاي: بصفته شركة عامة، يُطلب من “فيسبوك” عدم الكذب على مستثمريه أو حتى حجب المعلومات المادية. لذلك، تتخذ هيئة الأوراق المالية والبورصات بانتظام إجراءات ضد شركات مثل “فيسبوك” وغيرها بدعوة ارتكابها أخطاء مادية وإغفالات تؤثر على المستثمرين بشكل سلبي.
سكوت بيلي: لكن، من بين الأشياء التي قد يزعمها موقع “فيسبوك” أن موكلتك سرقت مستندات الشركة.
جون تاي: سنلجأ إلى قانون دود-فرانك، الذي تم تمريره منذ أكثر من عشر سنوات الذي أنشأ مكتب “المبلغين عن المخالفات”، وينص أحد أحكام هذا القانون على أنه |لا يمكن لأي شركة أن تمنع موظفيها من التواصل مع لجنة الأوراق المالية والبورصات ومشاركة وثائق الشركة الداخلية مع هيئة الأوراق المالية والبورصات”.
تختم “فرانسيس هاوغِن” بالقول: أتعاطف كثيراً مع مارك. إنه لم يُرد أبداً إنشاء منصة بغيضة. لكنه سمح بقرارات أدت إلى أن تكون الآثار الجانبية هي أن المحتوى البغيض والمستقطب يحصل على مزيد من النش ومدى وصول أكبر.
وتخطط فرانسيس هاوغِن للإدلاء بشهادتها أمام الكونجرس هذا الأسبوع. وهي تعتقد أن الحكومة الفيدرالية يجب أن تفرض اللوائح: لقد أظهر “فيسبوك” أنه لا يمكنه التصرف بشكل مستقل، وأظهر مرارًا وتكرارًا أنه يختار الربح على السلامة. إنه يدعم أرباحه على حساب سلامتنا. آمل أن يكون لما أفعله تأثير كبير بما يكفي على صنّاع القرار ليذهبوا فعليًا إلى وضع لوائح في مكانها الصحيح. هذا أملي.